نزوح ثم فقدان للبصر.. معاناة سوري لا يتمنى سوى رؤية ملامح طفلته ولو في الحلم (فيديو)

جُلّ ما يتمناه السوري محمد أبو إبراهيم الذي أصبح الظلام يخيّم على حياته كلّيًّا هو أن يرى أطفاله وخاصة صغيرته رفيف التي لم يرها حتى الآن.
يقول “أنا من اللاذقية واتهجرت إلى منطقة جسر الشغور في ريف إدلب (شمالي سوريا) منذ حوالي 5 سنوات. أصبت أثناء عملي بأحد ورش الحدادة منذ 3 سنوات ونصف، وفقدت بصري إثر ذلك”.
ويتابع “رزقت بطفلتي رفيف وقت إصابتي ولا أعرف شكلها أبدًا ولا ملامحها ولا تفاصيل وجهها. صرت أتمنى أن أراها ولو بالحلم”.
"لا يعرف حتى الآن وجه طفلته".. نازح سوري فقد بصره بسبب إصابته خلال العمل#إدلب #اللاذقية #سوريا pic.twitter.com/tcBKV0DGLw
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 9, 2022
أُصيب محمد بفقدان البصر نتيجة تضرر الشبكية والعصب البصري للعين، وهو يحتاج إلى إجراء عدة عمليات جراحية عالية التكلفة في تركيا أو أي دولة أخرى ليعود إليه بصره.
يقول “أصبحت أعاني من انفصال شبكية وحشي (75%) مع تلف بالقرنية، وعدسة العين لديّ مزدوجة تماما بالإضافة إلى وجود مياه بيضاء، وهذا ما جعل الأطباء هنا بالشمال السوري عاجزين عن علاجي وأجمعوا على ضرورة سفري للخارج”.
ويضيف “الأطباء قالوا لي كلما تأخرت في العلاج، قلت نسبة الشفاء وربما تصل إلى الصفر. وبالتالي فأنا أناشد المنظمات والجهات المعنية والحكومة التركية وكل حكومات العالم، لأن موقفي الصحي صعب جدًّا”.