نايف النايف.. عصابة تقتل شابا سوريا في إسطنبول.. فهل كانت الدوافع عنصرية؟ (فيديو)

الشاب السوري المقتول نايف النايف (مواقع التواصل)

نايف النايف.. اسم تردد كثيرا على المنصات السورية في اليومين الماضيين عقب الإعلان عن مقتل شاب سوري يدعى نايف النايف في مدينة إسطنبول التركية بعد تعرضه لاعتداء عصابة من عدة أفراد.

وكشفت شرطة إسطنبول أن قاتل الشاب السوري أفغاني الجنسية وهو أحد أفراد عصابة من 8 أشخاص بينهم أتراك وأفغان، وقالت إنها ألقت القبض عليهم جميعا لصلتهم بالجريمة.

وأضافت الشرطة أنها تمكنت من معرفة المشتبه فيهم من خلال لقطات كاميرات المراقبة، التي أظهرتهم وهم يدخلون إلى مقهى، مشيرة إلى أنه عثر على السكاكين التي استخدموها في الحادث.

وأوضحت الشرطة أن التحقيقات الأولية كشفت أن هؤلاء الأشخاص اقتحموا منزل شباب سوريين بزي الشرطة، وحاولوا سرقته إلا أن النايف حاول مقاومتهم فطعنه أحدهم بسكين، ثم لاذوا بالفرار.

وكان الشاب السوري نايف محمد النايف قد لقب مصرعه، الثلاثاء الماضي، إثر اعتداء عليه داخل المنزل الذي يقيم فيه مع أصدقائه بمنطقة بيرم باشا في القسم الأوربي من إسطنبول، بعد اقتحام مجموعة من الشباب السكن وتكسيرهم أثاث المنزل.

وقد أثار مقتل الشاب السوري غضبا واسعا على المنصات السورية، وحمّل الكثيرون مسؤولية مقتله لقيادات المعارضة في تركيا التي قالوا إنها تصر على تبني خطاب عنصري ضد السوريين.

وكتب الناشط أحمد أبازيد قائلا “العنصرية ظاهرة حقيرة وموجودة لكن ليس كل حادث أو جريمة دوافعها عنصرية. لا يفيد الخطاب العنصري بشيء أكثر من تضخيمه وتصويره كخطاب مهيمن على المجتمع ويتحكم بحياة اللاجئين ولو كان خطاب أقلية”.

وأضاف “الحل الأنجع هو الإصرار على الحقوق والحلول القانونية وليس نشر العنصرية والرعب”، وعلق سليم البلخي “كل بقعة من هذه الأرض صار فيها دم سوري”.

وكتب الناشط عبد الوهاب عليوي “عندما تابعت جنازة المرحوم نايف النايف وسمعت عبارات والدته خنقتني العبرة. لم تعد قلوبنا تحتمل كل هذا الظلم والقهر”، وغرّد سوري آخر “نطالب السلطات بالقصاص العادل تجاه المجرمين القتلة”.

وكان ناشطون قد تناقلوا فقرة نشرها نايف على فيسبوك من قبل كتب فيها “كل ما أتمناه حاليا أن أكون على قيد الحياة حين تنتهي الحرب”.

ونقل جثمان الشاب، يوم الأربعاء، إلى سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية، ليوارى الثرى في قرية (حربنوش) في ريف إدلب.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان