شقيق الأسير أبو حميد: ناصر تحول إلى هيكل عظمي وفقد القدرة على استخدام أطرافه

قال ناجي أبو حميد إن شقيقه الأسير ناصر المريض بالسرطان، في وضع صحي خطير للغاية، وقد تحوّل إلى هيكل عظمي وفقد القدرة على استخدام أطرافه كما فقد القدرة على الكلام.
وتمكّن ناجي من زيارة شقيقه أمس الاثنين في مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي معتمدًا على نفسه ودون التنسيق مع أي جهة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
ونقل نادي الأسير عن ناجي قوله إن شقيقه ناصر عرفه لكنه لم يتمكّن من الحديث معه، مشيرًا إلى أنه كان هناك ممرض يحاول إطعامه.
غريق ينتظر قشة
وقال ناجي خلال وقفة إسناد لشقيقه اليوم في مخيم الأمعري بالضفة، إن ناصر “لم يتمكن من الحديث إليه، لكن نظراته تعلمك أنه غريق ينتظر أن تمتد إليه قشة تخرجه من هذا الوضع الصعب والخطير الذي يمر به”. وأضاف لوكالة الأنباء الفلسطينية أن شقيقه “ذهل عندما شاهدني، ولم يتحدث بصوته، لكنه كان مدهوشًا، واعتقد أن هذه الزيارة ستنعكس على صحته بالإيجاب”.
وتابع ناجي “وصلتنا معلومات من مصادر موثوقة أن ناصر لا يذكر شيئًا منذ إجراء عملية جراحية له في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وأعتقد أن ذلك يعود إلى تأخر نقله إلى المستشفى بعد أن ارتفعت درجة حرارته ووصلت إلى 40 درجة مئوية”.
وأشار نادي الأسير إلى أن ناصر يقبع في مستشفى (برزلاي) في وضع صحي خطير منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني الجاري، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” ومنها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة ثم تفاقمت الحالة بعدما أصيب بجرثومة نتيجة ذلك الخطأ.
وأكد أن المرحلة التي وصل إليها ناصر كانت نتاج سياسات ممنهجة واجهها خلال سنوات اعتقاله منذ عام 2002، علمًا بأن مجموع سنوات اعتقاله وصلت إلى 33 عامًا، وأنه محكوم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.
وجدد نادي الأسير دعوته لأبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في نصرة الأسير ناصر أبو حميد وعائلته بكافة الوسائل المتاحة.

في حالة تنويم دائم
وقبل أيام صرّح ناجي لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن الأطباء يبقون شقيقه في حالة تنويم، بسبب عدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه حيث تعملان بنسبة 30%، وأي جهد قد يؤثر على أدائهما.
وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته، سواء الصليب الأحمر أو العائلة أو أي جهة أخرى، وهو ما يؤكد أن وضعه خطير للغاية وأن الاحتلال لا يريد لأحد معاينته.
وناصر (49 عامًا) هو أحد 5 أشقاء يواجهون الحكم بالمؤبد في سجون الاحتلال وله شقيق سادس شهيد ملقب بـ”صائد الشاباك” ووالدتهم معروفة باسم “سنديانة فلسطين”.
وفي السابع من الشهر الجاري، تمكنت العائلة من زيارة ابنها ناصر القابع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى (برزلاي) بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وإدارة السجون.
ولم تكَد والدته وشقيقه يعرفونه وهو مستلقٍ على بطنه ورأسه متصل بأنابيب، وهو المشهد الذي وصفته الأم في فيديو مُبكٍ حظي بانتشار واسع، وبعد ذلك مُنعت العائلة من زيارته.
مؤثر.. "شفته ويا ريتني ما شفته، منظر ابني بقطّع القلب" والدة #الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد تبكي وضعه في سجون الاحتلال#فلسطين #الأسرى pic.twitter.com/tw4k9eop9l
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 11, 2022
ومؤخرًا، قرر الأسرى في سجون الاحتلال التصعيد بإعادة وجبات الطعام دعمًا لرفيقهم أبو حميد، كما قُدمت التماسات رسمية لمحكمة الاحتلال للحصول على الملف الطبي بشأن آخر تطورات وضعه الصحي والسماح بزيارته، لكنها لم تردّ.
وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4600، بينهم نحو 600 أسير مريض، 4 منهم مصابون بالسرطان، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.