استقالة عضو بالكونغرس لتولي رئاسة شركة ترمب الجديدة للتواصل الاجتماعي

قدّم عضو الكونغرس الأمريكي ديفين نونيس استقالته رسميًّا هذا الأسبوع، وهو ما يمهد الطريق أمامه لتولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة الإعلام والتكنولوجيا الجديدة التابعة للرئيس السابق دونالد ترمب.
وفي رسالة وجهها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قال نونيس إن استقالته من عضوية الكونغرس تدخل حيز التنفيذ، مساء السبت، وفقًا لنسخة من المراسلات حصلت عليها صحيفة (لوس أنجلوس تايمز).
وتلقى مكتب بيلوسي الرسالة، يوم الاثنين. وكتب نونيس وهو جمهوري من تولاري “لقد كان شرف حياتي أن أمثل سكان سان هواكين فالي في كاليفورنيا على مدى السنوات الـ19 الماضية”.
ويتولى نوني (48 عامًا) منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا، التي يتوقع أن تنطلق في الأسابيع المقبلة تحت اسم (تروث سوشيال)، وتبلغ قيمتها 875 مليون دولار. وجاءت الشركة الجديدة في ردًّا من جانب ترمب على امتناع شركتي تويتر وفيسبوك عن نشر بعض منشوراته.
Why serve the people when you can serve your lord and savior? #DevinNunes https://t.co/3UgkU224eY
— Mike Sgroi (@MikeSgroi21) January 4, 2022
وكانت شركات التواصل الاجتماعي قد منعت الرئيس السابق من استخدام منصاتها العام الماضي لدوره المزعوم في التحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي ومحاولات إبطال نتائج الانتخابات الرئاسية.
ودخل نونيس الكونغرس عام 2003، وخلال فتراته الست الأولى حافظ على مكانة منخفضة على المستوى الوطني، حيث ركز طاقته التشريعية على محاربة دعاة حماية البيئة بشأن سياسات المياه التي قال إنها أضرت بالمزارعين مما أكسبه شعبية كبيرة محليًّا في وادي سان هواكين الذي يمثّله.
حوّل نونيس انتباهه تدريجيًّا نحو الأمن القومي، وهي خطوة من شأنها أن تضعه بقوة في فلك ترمب. وفي عام 2015 أصبح رئيسًا للجنة الاستخبارات ذات النفوذ في مجلس النواب.

بعد فوز ترمب بترشيح الحزب في ذلك العام، سافر نونيس إلى منطقة باي والتقى بالمرشح وانضم إليه في رحلة إلى لوس أنجلوس ثم إلى تولاري في حملة لجمع التبرعات لحملته الرئاسية.
بعد ذلك بوقت قصير، انضم نونيس إلى اللجنة التنفيذية لفريق ترمب الانتقالي. وجود نونيس على رأس لجنة المخابرات منحه دورًا مؤثرًا للدفاع عن الرئيس ضد مزاعم بأن روسيا ساعدت حملة ترمب في 2016.
واتهم حينذاك مكتب التحقيقات الفدرالي بانتهاك القواعد في تحقيقه بشأن ما سماه “خدعة روسيا”، كما رفع مرارًا وتكرارًا دعاوى قضائية ضد المؤسسات الإخبارية بدعوى التشهير.
كافأ ترمب ولاء نونيس في 4 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي بميدالية الحرية الرئاسية. وعزا البيت الأبيض الفضل لرئيس لجنة الاستخبارات في الكشف عما سماه (جريمة القرن) الخاصة بـ”مخالفات” إف بي آي المزعومة في تحقيقه بشأن تدخل روسيا، ووصف ترمب آنداك عضو الكونغرس بأنه “موظف عمومي يتمتع بموهبة لا مثيل لها”.

بعد يومين، اجتاح حشد مؤيد لترمب مبنى الكابيتول الأمريكي فقتل شرطيًّا وأسهم في مقتل خمسة أشخاص، كل ذلك في محاولة فاشلة لمنع الكونغرس من التصديق على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، بعد إخلاء مبنى الكابيتول من مثيري الشغب، انضم نونيس إلى 138 عضوًا جمهوريًّا آخر في مجلس النواب للاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وانضم عشرة من الجمهوريين إلى الديمقراطيين في مجلس النواب لمحاكمة ترمب في يناير الماضي بدعوى أنه حرض على التمرد. وتمت تبرئة ترمب في مجلس الشيوخ بأغلبية 57 مقابل 43 صوتًا، وهي أقل من 67 صوتًا المطلوبة لإدانته.
نونيس، الذي صوت ضد المساءلة، قال لشبكة فوكس نيوز إن العملية برمتها كانت “هراء”، مضيفًا أن “الرئيس يرتكب الكثير من الأخطاء. كل الرؤساء يخطئون”.