زوّروا جواز اللقاح وأقاموا حفلا داخل طائرة.. 130 شابا يفجرون غضبا في كندا و”ترودو” يعلق

شركة الطيران رفضت إرجاعهم وشددت على التزامها القانوني والتنظيمي لضمان سلامة الركاب والطواقم (رويترز)

تواصل الجدل في كندا بشأن قصة 130 شابًّا أقاموا حفلًا بالأجواء على متن طائرة خاصة متجهة من مونتريال إلى المكسيك، بعد أن تناقلت الصحافة المحلية والدولية صورًا ومقاطع فيديو للحفل.

وتنتظر الشرطة الكندية عودة المحتفلين من المكسيك منذ ليلة رأس السنة، بعد أن أظهرت الفيديوهات خرقهم للقوانين الصحية والجوية معًا.

وعَلّق عدد كبير من ركاب الطائرة في المكسيك بعد إصابتهم بفيروس كورونا، بينما رفضت شركة الطيران الكندية إعادتهم على متن طائراتها بعد الاحتفال الصاخب الذي أقاموه على متنها.

وقال بيان للشركة في 3 يناير/كانون الثاني “سيُمنعون من الصعود إلى الطائرة بناء على التزاماتنا القانونية والتنظيمية لضمان سلامة ركابنا وطواقمنا”.

وأشارت وسائل إعلام كندية إلى أن الشبان هم مشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي ومشاركون سابقون في برنامج لتلفزيون الواقع.

وظهر الشبان وهم يرقصون ويقفزون ويقرعون الكؤوس على متن الطائرة بينما لا يرتدي أي منهم الكمامة، بجانب تدخين بعضهم في الممر المركزي للطائرة وهو ما كان يعرّضهم وطاقم الطائرة للخطر.

وأشعلت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غضب الكنديين في مقاطعة كيبيك المُلزمين بقوانين صحية للحد من انتشار الجائحة.

وأفادت الصحافة الكندية بأن عددًا من شبان الطائرة كانوا مصابين بفيروس كورونا، وقد زوّرا جواز التلقيح ووضعوا مرطب (فازلين) على أنوفهم لتضليل اختبار كوفيد-19.

وخرج رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للتعليق على الواقعة، قائلا “إنه تصرّف أحمق وغير مسؤول، إنه بمثابة الصفعة على الوجه، وكباقي الكنديين الذين شاهدوا الفيديو أشعر بالإحباط الشديد”.

وأعلنت السلطات الكندية أنها فتحت تحقيقًا في الواقعة، وأنها بانتظار وصول باقي الركاب بعد تعافيهم، في حين كان من المقرر عودة الرحلة في 5 يناير.

وأعلن وزير الصحة الكندي جان إيف دوكلو عودة 27 شخصًا، وأنه يجري التحقيق معهم وقد يواجهون عقوبات قاسية، مع تغريم كل فرد من الركاب مبلغ 5 آلاف دولار.

ورجحت الصحافة الكندية أن يواجه منظم الرحلة الملقب بـ”كبير” الذي استأجر الطائرة عقوبات أشد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام كندية

إعلان