ضربوها على رأسها حتى فقدت الوعي.. مسنة فلسطينية تروي تفاصيل اعتداء المستوطنين عليها أثناء قطف الزيتون (فيديو)

تعرضت مسنة فلسطينية لاعتداء عنيف من مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أثناء قطفها الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في هجوم استهدف مزارعين ومتضامنين أجانب كانوا يشاركونهم موسم الحصاد.
وفي حديثها للجزيرة مباشر، روت المسنة عفاف تفاصيل الاعتداء قائلة “مرقت سيارة فيها مستوطنين، نزلوا وضربونا بقنبلة غاز. دُخت وما دريت عن حالي، وبعدها بلشوا يضربوا فيني. ضربوني على رأسي وظهري وإيدي، وكانوا كتير، يمكن عشرين واحد، رأسي كان كله دم”.
وقال ابنها، شاكر أبو عليا، إن المستوطنين اعتدوا على والدته بعنف مفرط “ضربوها على رأسها، وصار عندها نزيف بالدماغ. نامت بالعناية المركزة يوم كامل، والحمد لله هلأ في تحسُّن، بس عندها تكسير وجروح بإيديها ورجليها”.
شاهد على الاعتداء
من جانبه، روى الصحفي الأمريكي جاسبر نثانيال، الذي كان شاهدا على الاعتداء وصوَّر له مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، تفاصيل لحظة الاعتداء، قائلا “كانت هناك امرأة مسنة على بُعد نحو عشرة أمتار منا”.
وأضاف “صرخنا أنا وياسر للمستوطن: لا تضرب المرأة! لكنه فعل. ضربها بعصا على رأسها فسقطت فاقدة الوعي، ثم ضربها مرتين وهي ملقاة على الأرض بلا حراك. بعد ذلك هاجم الناشطين، بينما قام مئات المستوطنين برشق الحجارة في كل اتجاه. كانت فوضى عارمة”.
وأضاف أنه هرع لاحقا لمساعدة المرأة التي كانت “في حالة سيئة جدا”، ثم علم لاحقا بنقلها إلى المستشفى وهي تعاني نزيفا دماغيا.
ضرب وحشي
أما ياسر علقم، الذي كان يرافق الصحفي الأمريكي وقت الهجوم، فقال “مرقنا عن المستوطن اللي كان يضرب الناس بشكل وحشي، وضرب حاجّة كبيرة بالسن على رأسها حتى أُغمي عليها، وبعدها ضربها كمان مرتين. كمان كسروا إيد ورجل واحد من المتضامنين الأجانب اللي كانوا يساعدونا، واضطرينا نحملهم ونوصلهم للمستشفى”.
ويأتي هذا الاعتداء في وقت يتزايد فيه عنف المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع بدء موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، حيث تحاول مجموعات المستوطنين عرقلة المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم في المناطق القريبة من المستوطنات.