“أرض أجدادي كيف أتركها؟”.. نازحون في غزة يصرون على العودة مهما كانت الظروف (فيديو)

أبدع الفلسطينيون في قطاع غزة بإثبات أنهم متمسكون بالحياة، ورغم بشاعة الحرب فإنهم سرعان ما استعادوا حياتهم رويدا رويدا.
وتجلس أم محمد أمام فرن يدوي تُعِد الخبز بعد أن عادت إلى مدينة غزة رغم انعدام أساسيات الحياة، وتقول “لا توجد مساعدات أو مياه أو أي شيء، لذلك نسعى أن نستكمل الحياة بالمتوفر”.
وأكدت المرأة الفلسطينية أن الحياة ستعود، وأن صمودهم هو جزء من شخصية المواطن الفلسطيني، لافتة إلى محاولاتها لتلبية احتياجات عائلتها الكبيرة خاصة أنها فقدت عددا من أفرادها، والمتبقون لا يجدون فرصا للعمل بسبب ظروف الحرب.
بينما شدَّد مواطن فلسطيني على ضرورة عودتهم إلى مدنهم، سائلا “كيف أتركها وهي أرض أجدادي؟”.
وقال الفلسطيني أيمن ريحان إن هناك أسبابا كثيرة دفعتهم للعودة إلى مناطقهم، أبرزها أن هناك الآلاف من الشهداء قدَّموا أرواحهم للحفاظ على صمودهم في الأرض، وكذلك لديهم ذكريات وأفراح وأحزان في كل شارع من شوارع المنطقة.
وأضاف “نحن صمدنا، وربما سيتمكن أحفادنا من استكمال الطريق الذي بدأناه، إذ إننا نزحنا تحت وطأة النار والتهديد، وعندما عدنا ليلا كانت المدينة خالية مدمرة تماما، لكني نصبت خيمتي في الثانية عشرة ليلا، ورغم عدم وجود كهرباء أو مياه أو خلاء فإننا صامدون”.
وشدَّد المواطن الفلسطيني على أنهم سيعيدون الحياة إلى مدنهم التي دمرها الاحتلال.