ستارمر يزور مسجدا تعرَّض لاعتداء ويقدّم تعهدا لمسلمي بريطانيا (فيديو)

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 13 مليون دولار) إضافية لحماية مسلمي بريطانيا من جرائم الكراهية، وذلك خلال زيارته مسجدا في مقاطعة ساسكس بإنجلترا، تعرَّض لحريق متعمَّد في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال ستارمر خلال زيارته مسجد “بيسهافن” في شرق ساسكس، التي رافقته فيها وزيرة الداخلية شبانة محمود “لن نتسامح مع الهجمات على مجتمعاتنا المسلمة أو أي شكل من أشكال الكراهية بحق المسلمين”، مؤكدا أن بريطانيا “بلد متسامح”.
We will not tolerate attacks on our Muslim communities or any form of anti-Muslim hatred. pic.twitter.com/WA4fo1mjY8
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) October 23, 2025
“بريطانيا بلد للجميع”
وأكد ستارمر خلال لقائه في المسجد مع ممثلين للجالية الإسلامية أنه “يريد بريطانيا بلدا للجميع”، وأضاف “حكومتي ملتزمة بتوفير شوارع أكثر أمانا للجميع، وهذا يعني حماية أماكن العبادة من أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا من خلال الكراهية والعنف”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بريطانيا تزيل هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية
- list 2 of 4دراسة موسعة تكشف أزمة للذكاء الاصطناعي مع محتوى الأخبار
- list 3 of 4“حدث تاريخي”.. ملك بريطانيا يصلي علنا مع بابا الفاتيكان للمرة الأولى منذ القرن الـ16
- list 4 of 4بعد عقوبات واشنطن.. تعرف إلى أنشطة عملاقي النفط الروسي “روسنفت” و”لوك أويل”
وأوضحت صحيفة الإندبندنت، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، أن “الاستثمار الجديد المخصص للمساجد والمراكز الدينية الإسلامية سيوفر تدابير أمنية، بما في ذلك كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار ورواتب لموظفي الأمن”.

“يجب أن نقف صفا واحدا”
من جانبها، وصفت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود الهجوم على المسجد بأنه “جريمة مفزعة”، وأنه كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج أسوأ، وذلك في إشارة إلى أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، واقتصرت أضراره على حرق واجهة المسجد.
وأضافت أن “العنف والترهيب الموجهين إلى أي مجتمع أو دين هما اعتداء علينا جميعا، ويجب أن نقف صفا واحدا أمام من يسعون إلى تفريقنا”.
وذكرت الإندبندنت أن هذه الزيادة في مخصصات حماية المساجد والمراكز الإسلامية جاءت بعد إعلان شرطة مقاطعة “ساسكس” أنها ألقت القبض على ثلاثة رجال للاشتباه في قيامهم بحرق المسجد عمدا بنية تعريض حياة من فيه للخطر.
وأظهرت بيانات الحكومة البريطانية أن جرائم الكراهية بحق المسلمين ارتفعت بنسبة 19% خلال عام واحد، من مارس/آذار 2024 إلى الشهر نفسه في 2025، وهي فترة السنة المالية للحكومة البريطانية التي تُسجَّل على أساسها الإحصاءات، في حين استهدفت 44% من جميع جرائم الكراهية الدينية في بريطانيا المسلمين.