“مجالسة بيبي”.. مصطلح ساخر يجتاح الإعلام الأمريكي لوصف محاولات واشنطن كبح نتنياهو (شاهد)

انتشر على نطاق واسع في الإعلام الأمريكي والعالمي مصطلح “بيبي سيتينغ bibi sitting” (مجالسة الطفل بيبي)، في إشارة ساخرة إلى تعامل الإدارة الأمريكية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الملقب بـ”بيبي”، في ظل محاولاتها المتكررة لاحتوائه ومنعه من إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت الموجة الساخرة بعد توافد متتابع للمسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل، حيث غادر نائب الرئيس جي دي فانس تل أبيب، ليحل مكانه وزير الخارجية ماركو روبيو، بعد زيارات سابقة لمستشارين بارزين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وشبّهت وسائل إعلام أمريكية هذا التناوب السياسي بما يشبه “مناوبة مجالسة طفل”، في إشارة إلى أن واشنطن باتت تعمل على تهدئة نتنياهو ومراقبته باستمرار حتى لا “يخرب الأشياء الثمينة في المنطقة”، وأبرزها اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
“العب قليلا ثم اذهب إلى السرير”
وعنونت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرها بعبارة “موكب من كبار المسؤولين الأمريكيين يتوافدون إلى إسرائيل لأداء واجب مجالسة بيبي”.
أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فنشرت تقريرا مصحوبا برسم كاريكاتيري، يُظهر نتنياهو ممسكا بالأسلحة الأمريكية بينما يقول له ستيف ويتكوف “العب قليلا ثم اذهب إلى السرير”.
مجالسة #الطفل_نتنياهو BiBiSitting .. دور جديد لإدارة #ترامب#الجزيرة_مباشر #هاشتاج pic.twitter.com/8xuzGo0OE3
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 23, 2025
انتقادات لاذعة
وعلّقت مراسلة شبكة (سي إن إن) في القدس، تال شاليف، بأن مصطلح “مجالسة بيبي” يوضح كيف تتعامل إدارة ترامب بشكل نشط لضمان التزام نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي تعليق ساخر آخر، كتب صحفي في “الإيكونوميست” بأنه “قد يأتي اليوم الذي نجد فيه وزيرة الزراعة الأمريكي في القدس تناقش نزع سلاح حماس ضمن مهام مجالسة نتنياهو”.
إسرائيل “الولاية رقم 51″؟
وذهب الكاتب نيكولاس مولدكيو، أبعد من ذلك حين قال إن إدارة ترامب “استحوذت على إسرائيل بالكامل”، مضيفا أن تل أبيب أصبحت فعليا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة، وأن إسرائيل لن تتعافى من “العار الذي جلبته لنفسها وللصهيونية”.
أما الصحفي مارك مازيتي، فصرّح مازحا بأنه قد يكون أول من استخدم مصطلح “مجالسة بيبي” في تقرير له بصحيفة “نيويورك تايمز” عام 2009، مضيفا “إذا كان هذا صحيحا، فأنا أقبل جائزة نوبل عن هذا الابتكار اللغوي”.
