يهود من حول العالم يتمردون على الصمت.. رسالة مفتوحة تدين جرائم إسرائيل وتدعو لعقوبات دولية (شاهد)

في خطوة لافتة داخل الأوساط الثقافية والفكرية اليهودية، وقّع مئات الفنانين والمثقفين والشخصيات اليهودية البارزة من مختلف أنحاء العالم على رسالة مفتوحة تطالب بمحاسبة إسرائيل على ما وصفوه بـ”الأفعال غير العادلة التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية في غزة“، إلى جانب الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وكان المخرج اليهودي البريطاني جوناثان غليزر، الحائز على جائزة الأوسكار، من بين أبرز الموقعين على الرسالة التي شارك فيها أيضا مسؤولون إسرائيليون سابقون، ومؤلفون، ومثقفون، وحائزون على جوائز نوبل وبوليتزر.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4إسرائيل تصعد مجددا ضد كريم خان وتطلب إلغاء أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت
- list 2 of 4قرار من حكومة نتنياهو بشـأن لجنة التحقيق في 7 أكتوبر والمعارضة تنتقد
- list 3 of 4الفرح أيضا مقاومة.. احتفال بعيد ميلاد طفلة فوق الركام يخطف الأنظار (فيديو)
- list 4 of 4قذائف الاحتلال تلاحق خان يونس وسط عاصفة وفيضانات تُغرق المخيمات (فيديو)
ودعت الرسالة إلى فرض عقوبات على إسرائيل واتخاذ إجراءات دولية جادة للضغط نحو حل سياسي طويل الأمد ينهي نظامي الاحتلال والفصل العنصري.
رفض استغلال الهوية اليهودية
وأكد الموقعون أن على القيادة الإسرائيلية أن تُساءَل عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، معربين عن أسفهم لظهور القادة الإسرائيليين على الساحة العالمية وهم يزعمون أن هذه الجرائم تُرتكب “باسم الشعب اليهودي”.
وجاء في الرسالة “نرفض الادعاءات الكاذبة بمعاداة السامية ضد من يسعون إلى تحقيق السلام والعدالة، فالكفاح ضد الإبادة لا يتعارض مع الدفاع عن اليهودية، بل يحمي قيمها الأخلاقية والإنسانية”.
وأضاف الموقعون أن كثيرا من القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي أُقرت بعد محرقة الهولوكوست، كانت لحماية الأرواح البشرية جميعها، مضيفين أن إسرائيل اليوم تنتهك تلك الضمانات بلا هوادة.
يهود VS إسرائيل.. فمن ينتصر؟!#الجزيرة_مباشر #هاشتاج pic.twitter.com/0nAneZjkUw
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 23, 2025
تفاعل واسع على المنصات
ولقيت الرسالة رواجا واسعا على المنصات الرقمية، حيث عبّر ناشطون ومثقفون عن تقديرهم لهذه الخطوة الجريئة، وكتب أحد المدونين “هل أصبح كل هؤلاء اليهود معادين للسامية؟ أم أنهم فقط يدركون أن إيذاء العائلات الفلسطينية أمر خاطئ؟”.
وقال ناشط آخر “هؤلاء هم اليهود الحقيقيون، لا الصهاينة. يعرفون معنى الإبادة الجماعية، ويقفون في وجهها بشجاعة”.
وكتب أحد المدونين قائلا “لن يغفر التاريخ لأولئك الذين صمتوا بينما تُرتكب إبادة باسمهم وباسم ديانتهم”، فيما علّق آخر “طالما أن الحكومة الإسرائيلية تدّعي أنها تتحدث باسم اليهود في العالم، فإن على اليهود مسؤولية أخلاقية كبرى في إدانة هذه الحكومة”.
