حاكم إقليم دارفور: هذه أسباب سقوط الفاشر (فيديو)

حمَّل حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع ومن وصفه بـ”راعيها الخارجي” مسؤولية سقوط مدينة الفاشر وإراقة الدماء فيها لـ”محاولة لتغيير خارطة السودان بالقوة”.
أكد خلال كلمة متلفزة، الثلاثاء، أن ما حل بالفاشر “لم يكن لينجح لولا الدعم الأجنبي والتمويل” الذي وصفه بأنه “حوَّل المال إلى وقود للإبادة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4روبيو: سنفعل ماهو مناسب لوقف انتهاكات الدعم السريع.. وهذا موقفنا من إدارة قطاع غزة
- list 2 of 4البرهان يؤكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها
- list 3 of 4تحركات دولية لفرض هدنة إنسانية في السودان
- list 4 of 4مصر تؤكد دعمها لاستقرار السودان ووحدة أراضيه
وشدد أن مدينة الفاشر “لم تنكسر وسنعيد بناءها” رغم ما وصفها بمجازر وإبادات وحشية ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وأضاف أن “صمود الفاشر سيظل بمنزلة بذرة لولادة مناضلين يدافعون عن الوطن”، وأن “ما حدث ليس النهاية”.

واتهم مناوي “دول العدوان” بتسخير كل الإمكانات لإسقاط الفاشر، وقال إن “صمت العالم سيبقى شاهدا على التخلي عن الإنسانية خوفا من الممول الذي حوَّل المال إلى وقود للإبادة”، معبّرا عن أسفه من أن المعاناة استمرت في حين تحوَّل التمويل إلى أداة لتعميق الأزمة وارتكاب الجرائم بحق المدنيين، على حد قوله.
ووصف مناوي قوات الدعم السريع بأنها “أصبحت هشة وتعتمد على عناصر خارجية”، واتهم قادتها بتحويل القوات إلى أدوات “إرهاب وانتهاك، لا قوام دولة أو جيش منتظم”، مشددا على أن هؤلاء “ليسوا قادة دولة بل أدوات خراب”.
“أخطاء كبيرة” للقيادة
وقال إن هناك أخطاء كبيرة ارتكبتها القيادة “ونتحملها ويجب أن نصلحها لحماية البلاد”، معلنا مسؤولية القيادة المشتركة عن “تصحيح المسار للحفاظ على وحدة السودان وسلامة مواطنيه”.
وأعلن مناوي أن السلطة تعمل “على استقطاب الدعم الدولي والمحلي للنازحين حتى تستقر الأوضاع”، مشيرا إلى أن الجهود ستتركز خلال الفترة المقبلة على تأمين احتياجات النازحين وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مؤكدا أن المرحلة القادمة “تتطلب استنفارا من داخل وخارج الحدود لإنهاء آلة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وأوضح أن ملف النزوح واللجوء “هو محور التركيز لأن الدعم السريع تسبب فيه عمدا” بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية في مناطق دارفور، مؤكدا أن “معركتنا مع الدعم السريع وجودية ولا تقف عند الفاشر”.
وقال مناوي إن السلطة الإقليمية ستشرع في “نضالها لتحرير كامل أرض السودان”، متوعدا باستمرار المقاومة السياسية والعسكرية حتى استعادة الحقوق وبناء دولة تحترم مواطنيها. ومع ذلك شدد على أنه “لسنا دعاة حرب ولكن السلام لا يُمنح كهبة” بل يُصنع “بالصمود والكرامة”.

مشاهد الرعب
واستعرض مناوي في كلمته “مشاهد الرعب” التي حملتها الدعم السريع إلى الأحياء والقرى المحيطة بالفاشر، قائلا إن “الفاشر والقرى المجاورة شهدت مجازر وإبادات نفذتها الدعم السريع”، وأن هذه الممارسات شملت قتل الأطفال والشيوخ والنساء، واحتفاء بعض أفراد الدعم السريع بعمليات قتل واعتقال المدنيين في الشوارع. ووصف تلك الأعمال بأنها “انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية ومعيار احترام حقوق الإنسان”.
وأضاف أن الفاشر رغم الدمار والخراب لم تنكسر روحها “الفاشر لم تنكسر وسنعيد بناءها، وما حدث ليس النهاية”، مؤكدا أن العزاء في الشهداء والتحرك لإعادة الإعمار سيسيران جنبا إلى جنب مع المسار السياسي والقانوني لتقديم الجناة للمساءلة.