شاهد: موقع نفق يضم جثة أسير إسرائيلي في غزة

وصلت فرق البحث المختصة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى النفق الذي يضم جثة الأسير الإسرائيلي عميرام كوبر، وذلك بعد مساع متواصلة استمرت 13 يوما، وسط تحديات كبيرة أبرزها صعوبة الوصول والعوائق الأمنية والصحية الناجمة عن قصف الاحتلال الإسرائيلي للموقع.
وكشف مصدر خاص لقناة الجزيرة مباشر أن فرق البحث تمكنت من الوصول إلى جدار النفق الذي توجد فيه جثة الأسير.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4المقاومة تعلن موعد تسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها بجنوب غزة
- list 2 of 4الرئيس اللبناني: العدوان الإسرائيلي يمنع انتشار الجيش في الجنوب
- list 3 of 4أجبرهم على الانبطاح.. بن غفير يقتحم منازل فلسطينيين وينكل بهم (فيديو)
- list 4 of 4قيادي في حماس: هكذا تعرقل إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب (فيديو)
وبين المصدر أن عناصر المقاومة أو فرق البحث لن تستطيع الدخول إلى النفق حتى الآن بسبب عدم توفر المعدات الخاصة بالسلامة وأجهزة كشف الغاز، إذ إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة أثارت مخاوف من وجود غازات خطرة داخل النفق.
حماس: “الاحتلال يعرقل الاتفاق”
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم للجزيرة مباشر أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، مشددا على أن “حماس تقوم بجهد ميداني متواصل لإعادة الجثامين، وعملية التنقيب تجري حاليا في أماكن عدة داخل قطاع غزة”.
وأضاف قاسم أن هناك صعوبات كبيرة تواجه عمليات البحث يتسبب فيها الاحتلال، إلا أن الحركة تحاول تجاوز تلك الصعوبات بالتنسيق مع الجهات المختصة.
واتهم قاسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمبررات واهية، مؤكدا أن “الاحتلال لا يروق له أن يسير الاتفاق كما هو مخطط فيلجأ إلى وضع العراقيل”.
وأوضح أن خرق الاحتلال للاتفاق “يرجع لاعتبارات حزبية ضيقة تتعلق بتماسك ائتلاف نتنياهو الحكومي”، وأن الحكومة الإسرائيلية “تتوعد شعبنا في قطاع غزة وتريد تنفيذ مخططها بتدمير القطاع وتهجير أهله”.
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الحركة شرحت للوسطاء جميع العراقيل التي تواجه عمليات البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين، وطالبت بتوفير مزيد من المعدات الضرورية، مضيفا: “نضع التفاصيل الفنية واللوجستية بشأن عمليات البحث أمام غرفة العمليات التي تديرها الوساطة في القاهرة”.
وأكد قاسم أن حماس تواصل بشكل دائم إطلاع الوسطاء على آخر التطورات والتفاصيل المتعلقة باستخراج الجثامين، مشيرا إلى وجود تفهم ومحاولة للمساعدة من قبل الوسطاء.
وختم قاسم بالإشارة إلى أن الاحتلال أعاق دخول المساعدات من دول معينة، بينما سمح بإدخال معدات لا تكفي لإنجاز عملية الاستخراج بشكل كامل وسريع، موضحا أن حماس ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، وفي صلب هذا الالتزام تسليم باقي الجثامين وأن الحركة تعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إن العدد الباقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وأكدت حماس، في أكثر من مناسبة أنها تسعى “لإغلاق الملف”، ولكنها تحتاج إلى وقت ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.