مجزرة مروعة في الفاشر.. لجان المقاومة تتهم “الدعم السريع” بتصفية الجرحى داخل المستشفى السعودي

اتهمت “تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر” قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة وصفتها بأنها “مروعة”، بعد أن قامت بتصفية جميع المصابين داخل المستشفى السعودي بجامعة الفاشر، على حد وصفها.
وقالت التنسيقية في بيان إن “كل الجرحى والمصابين داخل المستشفى وعنابر الدرجة الأولى والجامعة والداخلية، تمت تصفيتهم بطرق بشعة”.
“لم يعد للإنسانية مكان”
وأشارت إلى أن الضحايا قُتلوا وهم بين الحياة والموت، حيث “لم يعد للإنسانية مكان”، حسب وصف البيان.
وأضافت التنسيقية أن المستشفيات في المدينة “سقطت في صمت مرعب لا يُسمع فيه سوى أنين انقطع فجأة”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”جرائم الإبادة” في دارفور.
“الصحة ليست هدفا للحرب”
من جانبه، دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن 4 أطباء وممرضة وصيدلي، اختُطفوا في مدينة الفاشر غربي السودان، عقب الهجوم الأخير على المستشفى السعودي للولادة.
وقال غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، إن المنظمة تلقت تقارير عن حادثة الاختطاف، مطالبا بـحماية العاملين الصحيين والمرضى وضمان الوصول الإنساني لتقديم المساعدات الطبية.
Following the latest attack on Saudi Maternity Hospital, El Fasher, #Sudan, @WHO received reports about abduction of four medical doctors, one nurse and one pharmacist.
We call for immediate and unconditional release of the health workers, for protection of health personnel and… pic.twitter.com/Ugdvc6ojgm
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) October 28, 2025
وأكد أن الصحة ليست هدفا للحرب، في إشارة إلى تكرار الاعتداءات على المنشآت والكوادر الطبية في مناطق النزاع بالسودان.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب “مجازر وانتهاكات إنسانية” ضد المدنيين بالفاشر، بينها “إعدامات ميدانية” واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، للمدينة التي ظلت تحاصرها أكثر من عام، لكن “الدعم السريع” ينفي تلك الاتهامات.