“تعذيب في التابوت وصدمات كهربائية”.. أسير فلسطيني يعود من العتمة بأعصاب محطمة (فيديو)

الأسير الفلسطيني المحرر عماد نبهان، هو أحد العائدين من سجون الاحتلال في وضع صعب جدا جعله يدخل في حالة من الأزمات العصبية وفقدان الذاكرة المؤقت.
يقول والد الأسير المحرر إن ابنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدرسة الرافعي، وتنقله إلى داخل إسرائيل، حيث تعرض خلال اعتقاله للتعذيب الشديد.
ويضيف أن العائلة كانت تعتقد أن عماد استُشهد تحت التعذيب نظرًا لأساليب التنكيل التي ينتهجها الاحتلال، حتى إنهم أقاموا له مأتم عزاء، ثم فوجِئت بعد عامين بأنه لا يزال حيا، حين أُفرج عنه مؤخرًا ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة بوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ويتابع الوالد، بحسرة، أن فرحة الأسرة بتحرير عماد تحولت إلى كابوس، بعدما أصيب ابنه بأزمة صحية حادة، مشيرًا إلى أن أحد الأسرى الذين كانوا معه في سجون الاحتلال أبلغه أن حالته ناجمة عن التعذيب بالصدمات الكهربائية، واحتجازه لفترات طويلة داخل تابوت مغلق لزيادة الضغط النفسي عليه.
وخلال الحديث، أصيب عماد بحالة تشنج وفقدان وعي، رافقتها حركات لا إرادية، في مشهد مؤلم أمام والده الذي قال إنه عجز عن إيجاد علاج لابنه، إذ لم يتمكن الأطباء والمعالجون في غزة من تحديد سبب واضح لحالته.
وأوضح الأطباء أن التعذيب بالصدمات الكهربائية قد أضرّ بالخلايا العصبية أو تسبب في آثار نفسية عميقة. ويختم الوالد حديثه بقلقٍ بالغ، قائلا إنه لا يستطيع التنبؤ بمستقبل ابنه في ظل تباين آراء الأطباء حول فرص شفائه وقدرته على استعادة حياته الطبيعية والاعتناء بولديه.