عملية نادرة.. جراح مصري يستأصل ورما في العمود الفقري عبر العين

قاد جراح الأعصاب مصري الأصل محمد لبيب فريقا من الجراحين في المركز الطبي بجامعة ميريلاند الأمريكية في عملية استئصال ورم بالعمود الفقري لفتاة تبلغ 19 عاما، تدعى كارلا، عن طريق مسار جراحي مبتكر.
وقال لبيب للجزيرة مباشر إن الورم الذي عانت منه كارلا كان يقع أمام العمود الفقري، بحيث لا يمكن الوصول إليه من الظهر أو الرقبة، وأثر في أعصاب البصر لديها مما جعلها تشكو من رؤية مزدوجة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4هذه مدة المشي المطلوبة للوقاية من آلام الظهر المزمنة
- list 2 of 4“هوس الطول”.. لأجل بضعة سنتيمترات يكسرون عظامهم ويدفعون آلاف الدولارات
- list 3 of 4التكلم أثناء النوم… ظاهرة طبيعية أم مشكلة تتطلب التدخل من الأطباء؟
- list 4 of 4ابتكار روسي لحماية الأسنان من التسوس
واعتمدت الجراحة المبتكرة، بحسب لبيب، على الدخول من فتحة في الجفن السفلي للعين اليسرى، وهو المسار الذي وصفه جراح الأعصاب بأنه أكثر اتساعا ووضوحا من المسارات الأخرى عبر الأنف.
فكرة حاول تطبيقها منذ سنوات
وقال لبيب إن الطريقة الاستثنائية التي ابتكرها طرأت له كفكرة منذ سنوات وحاول تطبيقها في المعمل لكنه فشل في البداية، ومع تكرار المحاولة والتجريب وصل للطريقة الأمثل ونجح في إجرائها بشكل سلس وآمن تماما.
واستغرقت الجراحة 14 ساعة، واستلزمت معدات خاصة كأدوات أطول من المعدات التقليدية لبعد المسافة بين مكان الورم والمدخل الذي استخدمه لبيب وفريقه الجراحي، بالإضافة إلى تطبيقات متطورة للملاحة الجراحية.
ولجأ الفريق لهذا المسار بدلا من المسار التقليدي في الحالات المشابهة، عبر الفم والذي يحمل مخاطر ومضاعفات مثل عدم القدرة على تناول الطعام لمدة طويلة، كما أنه يمكن أن ينقل عدوى من الفم إلى دم المريض.
“فتحة الأنف الثالثة”
ويستعد لبيب وفريقه لنشر بحث كامل عن الجراحة، والتي صارت تحمل اسم “فتحة الأنف الثالثة” في إشارة إلى استخدام جيب أنفي تحت العين.
وقال لبيب في تصريحاته للجزيرة مباشر، إنه يمكن إطلاق اسم المريضة كارلا التي خضعت لهذه الجراحة كاسم اصطلاحي على العملية إلى جانب الاسم التقني.
وأوضح أنه يعمل على البحث في كيفية تطبيق هذه التقنية بشكل متطور باستخدام “الروبوتات” الجراحية لعلاج المزيد من الحالات واستغلالها في تطبيقات مختلفة.