عون: خيار لبنان هو التفاوض لكن قرار إسرائيل هو العدوان

عون استقبل فاديفول في الفصر الجمهوري في بعبدا
عون استقبل فاديفول في القصر الجمهوري في بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول بالضغط على إسرائيل، من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأوضح عون، في بيان صادر عن مكتبه اليوم الجمعة بعد لقائه مع فاديفول في القصر الجمهوري في بعبدا، أنه لا بد من “تمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وقال عون في بيانه “لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءا من جنوبه”.

“مزيد من الاعتداءات على لبنان”

وأكد عون أن خيار لبنان هو “التفاوض من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع التصعيد”.

وشدَّد عون على أن “عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد أن قرار إسرائيل العدواني لا يزال هو خيارها الأول، الأمر الذي يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي إلى تحقيق الأمان والاستقرار”.

وطالب عون بتوفير الإمكانات الضرورية للجيش اللبناني “لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن”، مشيرا إلى أن عدد أفراد الجيش في الجنوب “سيرتفع قبل نهاية السنة إلى عشرة آلاف جندي، والتعاون قائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب”.

غارات إسرائيلية متواصلة على جنوب لبنان
غارات إسرائيلية متواصلة على جنوب لبنان (رويترز)

“التفاوض لا يكون من جانب واحد”

وأكد عون أن لبنان “مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة، وهذا الأمر غير متوافر بعد”، مشيرا إلى أن “شكل التفاوض وزمانه ومكانه يُحدَّد لاحقا”.

وجدد عون “إدانة لبنان للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدفه من حين إلى آخر”، منوها بموقف الاتحاد الأوروبي “الذي دان التعرض لقوات اليونيفيل التي تعمل على تطبيق القرارات الدولية وإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب”.

ومع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت نحو سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل شن غارات خصوصا على جنوب لبنان.

ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر 2024 على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على بُعد نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية فيها.

المصدر: الفرنسية + تويتر

إعلان