دموع القرى المغمورة.. سودانيون يكشفون ما فعله فيضان النيل بالمنازل والحقول (فيديو)

تسببت الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من السودان، بأضرار جسيمة بالمنازل والأحياء السكنية والأراضي الزراعية في إقليم النيل الأزرق، وولايات سنار والجزيرة والخرطوم ونهر النيل والولاية الشمالية.

وأكد سودانيون للجزيرة مباشر أن الفيضانات، دمرت عشرات المنازل والأراضي الزراعية بمنطقة (الفكي هاشم) شمال مدينة الخرطوم بحري، بعد ارتفاع مستوى نهر النيل ورافديه النيل الأبيض الآتي من بحيرة فكتوريا، والنيل الأزرق من الهضبة الإثيوبية.

الخرطوم وولايات بالسودان شهدت أمطارا غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية (الفرنسية)

“خسائر مالية كبيرة”

وفي حديثه للجزيرة مباشر، روى المزارع السوداني (وهبة عبد القادر) كيف تسبب الفيضان في تدمير مزرعته بمنطقة الفكي هاشم، التي كان يعتمد عليها كمصدر رزق لإعالة أسرته الكبيرة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وقال: “مياه الفيضان أتلفت زراعة القصب والبرسيم وأشجار المانجو والليمون وأحواض الخضروات التي كنت أبيعها للسوق، وأدت إلى خسائر مالية كبيرة لجميع المزارعين”.

وطالب عبد القادر الحكومة السودانية بدعم مزارعي المنطقة المتضررين وتوفير التقاوي والبذور ومواد الحراثة لعودة المزارعين للعمل مجددًا بعد انحسار مياه الفيضانات.

تضرر عشرات المنازل

من جانبه، كشف سالم عثمان، عضو لجنة الخدمات في مكتب الصحة بمنطقة الفكي هاشم، عن تعرض أكثر من 150 منزلًا للضرر الكامل والجزئي، وتضرر ما بين 250 إلى 300 مزارع من فقدان زراعتهم بسبب الفيضان.

وقال إن هناك أكثر من 700 مزارع في الجهة الغربية لمنطقة الفكي هاشم فقدوا مزارعهم بالكامل بعد أن غمرتها المياه وأدت إلى إتلاف الزراعة مما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين الذين يعتمدون في حياتهم المعيشية على الزراعة والرعي”.

ودعا عثمان السلطات السودانية لإنشاء غرف طوارئ ثابتة لمتابعة ودعم المنطقة وإجراء تدخلات إنسانية وصحية، فضلًا عن توفير المبيدات لمنع انتشار الأمراض والوبائيات نتيجة المياه الراكضة.

نزوح المئات من الأسر

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن الفيضانات التي اجتاحت ْمناطق عدة بمحلية الخرطوم بحري، بينها منطقتي الفكي هاشم و(ود رملي) أدت إلى نزوح نحو 1200 أسرة إلى مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم.

وبحسب الإحصاءات الحكومية تضرر، نحو 25 ألف أسرة، بسبب الفيضان، أي أكثر من 125 ألف شخص منذ بداية موسم الأمطار وحتى 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويعاني السودان في كل عام من سيول وفيضانات تؤدي إلى وقوع ضحايا وتلحق أضرارًا بالمنازل والحقول الزراعية، نظرًا لضعف البنية التحتية والتي تعرضت لتدمير واسع في الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان