رحلة محفوفة بالمخاطر.. طلاب من غزة يتغلبون على العراقيل ويصلون إلى جامعاتهم في بريطانيا (فيديو)

وصل 57 طالبًا وطالبة من قطاع غزة إلى المملكة المتحدة، بعد تأخر دام عامًا كاملًا بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، ليلتحقوا بجامعاتهم البريطانية، حيث وصلت الدفعة الثانية التي تضم 24 طالبًا، قبل أيام.
وتسعى مجموعة أخرى من الطلاب إلى اللحاق بزملائهم، وتضم المجموعتان عددًا من المقبولين في منحة شيفينينغ البريطانية المرموقة، وتغطي المنحة الرسوم الجامعية والسكن والمصاريف المعيشية للطلاب.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4حين يصبح النجاح ثأرًا.. وصايا الراحلين تقود أبناء غزة إلى التفوق في الثانوية العامة (فيديو)
- list 2 of 4تواصل البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الزيتون وسط ظروف ميدانية معقدة (فيديو)
- list 3 of 4أجبرهم على الانبطاح.. بن غفير يقتحم منازل فلسطينيين وينكل بهم (فيديو)
- list 4 of 4رسالة ترامب إلى هرتسوغ تشعل جدلا واسعا في إسرائيل حول مصير نتنياهو (شاهد)
وكان من المفترض أن يلتحق هؤلاء الطلاب والطالبات بجامعاتهم في العام الماضي، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة حالت دون سفرهم.

رحلة محفوفة بالمخاطر
في تصريح لـلجزيرة مباشر، أكدت الغزّاوية سهى أبو عيد، طالبة الدكتوراه، التي تدرس في جامعة ألستر (Ulster University)، أن الحصول على المنحة لم يكن أمرًا سهلًا بالنظر إلى صعوبات الحياة اليومية في غزة، من انقطاع للإنترنت والكهرباء.
واعتبرت سهى أن الصعوبات، وما أعقبها من تحديات، تؤكد على إصرار الطالب الفلسطيني على حقه في التعليم، وقالت: “قرار الخروج من غزة وترك عائلاتنا في الحرب لم يكن سهلاً، لكن استكمال التعليم أيضًا قرار مهم ويعود بالفائدة على المجتمع والشعب الفلسطيني”.
من جانبه، ذكر الطالب الفلسطيني عبد الله رمضان، ممثل الطلاب، والذي يدرس للحصول على شهادة الماجستير في جامعة كوين ميري (Queen Mary University)، أن رحلة الطلاب من غزة إلى الأردن استغرقت 23 ساعة، مشيرًا إلى أن مسيرتهم داخل القطاع كانت “محفوفة بالمخاطر الشديدة”.
وقال: “لحظة وصول الطلاب إلى لندن كانت عبارة عن حلم”، مثنيًا على الدور الذي لعبته السفارة الفلسطينية بلندن، بالإضافة إلى جهود المملكة المتحدة وعدد من المنظمات التي ساهمت في تسهيل وصولهم.
إنجاز وإصرار
وتزامن وصول دفعتي الطلبة من غزة إلى بريطانيا مع اعتراف لندن بالدولة الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني بمقر السفارة.
وفي سياق متصل، قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط في تصريح خاص لـلجزيرة مباشر: “أمام الشعب الفلسطيني مساران رئيسيان: البقاء والاستثمار في المستقبل”.
وأوضح حسام زملط أن جهود السفارة الفلسطينية لهؤلاء الطلبة تندرج ضمن المسار الثاني، الذي يهدف إلى بناء المستقبل، معتبرا أن وصول الطلاب إلى جامعتهم في المملكة المتحدة يمثل إنجازًا، وتحديا للقتل والتشريد والإبادة التي يتعرضون لها على يد الاحتلال في قطاع غزة.