“السالسا والتاي تشي”.. أسلحة زهران ممداني قبل انتخابات عمدة نيويورك (فيديو)

في مشهد غريب نسبيا على عالم السياسة، اختار المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني أن يبدأ عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل الانتخابات، بفاصل راقص وتمارين ذهنية.
ممداني، المعروف بتوجهاته الاشتراكية، قضى يوم الجمعة في لقاء الناخبين كبار السن في الجانب الشرقي الأدنى للمدينة، وانضم إلى أحد فصول “تاي تشي” وهو تمرين صيني تقليدي يعتمد على التأمل، كما استعرض مهاراته في “رقصة السالسا”، بينما يروج لرسالة حملته حول القدرة على تحمل تكاليف المعيشة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“كرة السلة للجميع”.. مبادرة لفرنسيين يرفضون حظر الحجاب في الملاعب (فيديو)
- list 2 of 4نهاد عوض: فوز 38 مرشحا مسلما بالانتخابات يعكس ثقة المجتمع الأمريكي بقدراتهم (فيديو)
- list 3 of 4عضو مجلس النواب في ولاية فرجينيا سام رسول: فزت بالانتخابات رغم حملات الكراهية (فيديو)
- list 4 of 4“استهداف غير مسبوق”.. رابطة يهودية مرتبطة بإسرائيل تثير جدلا بعد إعلانها “آلية مراقبة” لزهران ممداني
ستُعقد انتخابات عمدة مدينة نيويورك لعام 2025 في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، لانتخاب عمدة جديد للمدينة.
المرشح الأوفر حظا
يأتي ذلك في وقت أظهر فيه استطلاع “فوكس نيوز” الأخير، الصادر الخميس، تقدّم ممداني بفارق 16 نقطة: حيث حصل على دعم 47% من الناخبين، مقابل 15% للمرشح الجمهوري كورتيس سليوا و31% للمرشح المستقل أندرو كومو.
وتشمل خطة ممداني تجميد الإيجارات، وتوسيع الخدمات المدارة من قبل المدينة مثل المتاجر الحكومية ورياض الأطفال المجانية، بتمويل عبر رفع الضرائب على الشركات والأفراد الأعلى دخلا في نيويورك.
وخلال أقل من 12 ساعة، زار ممداني موظفي المستشفى في مستشفى إلمهورست، وتحدث إلى سائقي التاكسي في مطار لا غارديا، والتقى بالعاملين في نوبات ليلية في جاكسون هايتس، مواصلا أسلوبه في “السياسة بالتواصل المباشر مع الناخبين”.

هجمات عنصرية
كان المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني، كشف عن المضايقات والهجمات العنصرية التي يتعرض لها منذ إعلان ترشحه، مؤكدا أنه لن يتخلى عن هويته الدينية رغم محاولات تهميش المسلمين في المدينة.
وقال ممداني، خلال لقاء في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة برونكس في نيويورك الأسبوع الماضي، إن تجربته في الحملة كشفت حجم الكراهية التي لا تزال قائمة بحق المسلمين في نيويورك، مشيرا إلى أن خصومه السياسيين استخدموا صورا ورسوما مسيئة مستلهمة من أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتشويه سمعته، واتهموه زيفا بتشجيع الإرهاب ودعم “الشهادة”.
وأضاف “كل يوم يظهر إعلان جديد، يصورني وكأنني خطر على مدينتي، فقط لأنني مسلم”.
وتابع “أمي وعائلتي عاشوا الخوف بعد هجمات سبتمبر، وعمتي لم تستطع استخدام وسائل النقل العام لأنها كانت ترتدي الحجاب. هذه ليست قصصا فردية، بل واقعا يعيشه أكثر من مليون مسلم في نيويورك يشعرون وكأنهم ضيوف في مدينتهم”.
وأوضح أنه عندما قرر الترشح لمنصب العمدة، كان يطمح إلى أن يكون مرشحا يمثل سكان المدينة جميعهم، وليس الناخبين المسلمين فقط.