فضيحة جديدة تهز إسرائيل.. استقالة المدعية العسكرية بعد تسريب “فيديو” اعتداء جنسي على أسير فلسطيني (شاهد)

عادت إلى الواجهة مجددا قضية معتقل “سدي تيمان” سيئ السمعة، بعد أكثر من عام على تسريب مقطع “فيديو” يوثق مشاهد تعذيب واعتداء جنسي على أسير فلسطيني داخل المعتقل، لتفجّر اليوم أزمة سياسية وأخلاقية في إسرائيل، عقب استقالة المدعية العسكرية العامة يفعات تومر، المتهمة بالموافقة على تسريب “الفيديو” إلى وسائل الإعلام.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، تسرب للعالم مقطع “فيديو” من “كاميرات” المراقبة داخل معتقل “سدي تيمان”، أظهر جانبا من التعذيب الممنهج الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، بل واعتداءات جنسية نفّذها جنود إسرائيليون خلف الأبواب المغلقة، دون أي محاسبة أو رقابة.
لكن الغضب الإسرائيلي لم يُوجَّه حينها إلى الجنود الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات، بل انصب على الجهة التي سرّبت “الفيديو”، وهو ما انتهى اليوم باستقالة المدعية العسكرية العامة، التي قالت “وافقت على نشر مواد إعلامية في محاولة لدحض الدعاية الكاذبة ضد الجيش”.
اعتداء جنسي على أسير فلسطيني.. لكن المجرم فقط هو من سرب الفيديو!#الجزيرة_مباشر #سديه_تيمان pic.twitter.com/bwJwXcZTR5
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) November 1, 2025
غضب داخل القيادة الإسرائيلية
وكتب وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، عبر منصة “إكس” بأنه “فور تسريب الفيديو، وجهت بفتح تحقيق لتحديد هوية المسرِّب وتقديمه للعدالة، لكن المدعية العسكرية كذبت عمدا وقالت إن التحقيق يستغرق وقتا بسبب اطلاع العشرات على الفيديو”.
أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقال إن تومر “أضرت بثقة الجمهور بالجيش ويجب محاسبتها”.
بينما هاجمتها النائبة تالي غوتليف قائلة “فضلت سمعتك على حساب جنودنا، ولن نغفر، وسنحاكمك مثل أي شخص آخر”.
انتقادات داخلية ودولية
وامتد الجدل إلى الإعلام الإسرائيلي ذاته، إذ كتب الصحفي بن ريف “من سرّب لقطات الجنود وهم يعتدون جنسيا على أسير فلسطيني، سيُعاقب أشد من الجنود الذين نفّذوا الاعتداء نفسه”.
فيما قال الناشط ألون لي غرين “هناك شيء فاسد في أن تنشغل إسرائيل بتسريب الفيديو بدلا من مناقشة جريمة التعذيب ذاتها، فنحن نملك معسكرات اعتقال على طراز غوانتانامو”.
وأضافت الكاتبة ميراف زونيسين “سيتم تشويه سمعة المدعية واتهامها بالخيانة، بينما يواصل المستوطنون قتل الفلسطينيين دون عقاب، ويبقى نتنياهو بمنأى عن المساءلة”.
أما المعلق أميت فاختتم قائلا “ستُذكر يفعات تومر في كتب التاريخ كإحدى من واجهن النظام الدكتاتوري بفخر، ولم تستسلم”.
