فوز رئيسة تنزانيا سامية حسن بولاية جديدة بأغلبية ساحقة

سامية حسن فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسة
سامية حسن فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية (رويترز)

أعلنت لجنة الانتخابات في تنزانيا، اليوم السبت، فوز الرئيسة سامية صولوحو حسن بانتخابات الرئاسة وحصولها على نحو 98% من الأصوات، وذلك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد في الأسبوع الماضي.

وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية في تنزانيا إن سامية حسن حصلت على أكثر من 31.9 مليون صوت، أو 97.66% من الإجمالي، واقتربت نسبة الإقبال على التصويت من 87% من إجمالي الناخبين المسجلين في البلاد البالغ عددهم 37.6 مليون ناخب.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وتمنح هذه النتيجة سامية حسن (65 عاما)، التي تولت السلطة في عام 2021 بعد وفاة سلفها جون ماغوفولي أثناء وجوده في منصبه، ولاية جديدة مدتها 5 سنوات لحكم البلد الواقع في شرق إفريقيا، والذي يبلغ تعداد سكانه 68 مليون نسمة.

أنصار سامية حسن يرفعون صورها اثناء الحملة الانتخابية
أنصار سامية حسن يرفعون صورها أثناء الحملة الانتخابية (رويترز)

احتجاجات خلال التصويت

واندلعت الاحتجاجات خلال التصويت الذي جرى، يوم الأربعاء، لانتخاب رئيس وبرلمان للبلاد، إذ قال شهود إن بعض المحتجين مزقوا لافتات لسامية حسن وأضرموا النار في مبان حكومية، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية.

ويشعر المحتجون بالغضب من استبعاد اللجنة الانتخابية لأكبر منافسَين للرئيسة الحالية من السباق الانتخابي، وهو ما يرون أنه منافسة غير عادلة.

وفرضت السلطات التنزانية حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد خلال الليالي الثلاث الماضية، وفرضت قيودا على استخدام الإنترنت.

وقال حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، أمس الجمعة، إن مئات الأشخاص قُتلوا في الاحتجاجات، في حين قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في 3 مدن.

ورفضت الحكومة عدد القتلى الذي أعلنته المعارضة، ووصفته بأنه “مُبالغ فيه بشكل كبير”، كما رفضت الانتقادات الموجَّهة لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وهنأ الاتحاد الإفريقي في بيان سامية حسن بفوزها، لكنه أبدى “أسفه العميق للخسائر في الأرواح”.

الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين
الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين (رويترز)

موقف حزب المعارضة الرئيسي

وكان حزب المعارضة الرئيسي، حزب الديمقراطية والتقدم (شاديما)، قد دعا إلى تنظيم احتجاجات خلال الانتخابات التي قال إنها بمنزلة “تتويج”.

واستُبعد الحزب من الانتخابات في إبريل/نيسان الماضي، بعد أن رفض التوقيع على وثيقة لقواعد السلوك، واتُّهم زعيمه توندو ليسو بالخيانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

كما استبعدت اللجنة مرشح حزب تحالف التغيير والشفافية (أكت-وازاليندو) المعارض، ولم يتبق سوى الأحزاب الصغيرة للمنافسة على الرئاسة.

وقال الناطق باسم “شاديما” جون كيتوكا لوكالة الصحافة الفرنسية، معلقا على الأرقام المعلنة للتصويت، “هذا مستحيل. لم يذهب أحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت. الأمر ببساطة مثير للسخرية”.

ووصف كيتوكا فوز سامية حسن الساحق بأنه “مهزلة ديمقراطية”، مشيرا إلى أن مراقبي الحزب أفادوا بقتل “800 شخص على الأقل” بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات ضد الحكومة هذا الأسبوع.

من جانبها، قالت سامية حسن، السبت، إن حكومتها “تدين بشدة” الاحتجاجات. وأضافت خلال حفل بثه التلفزيون الرسمي “نشكر قوات الأمن على ضمان عدم عرقلة أعمال العنف للتصويت. هذه الأعمال ليست وطنية”.

المصدر: الفرنسية + رويترز

إعلان