مخاوف على حياة الآلاف في الفاشر.. أطباء بلا حدود تطالب الدعم السريع بتجنيب المدنيين ويلات القتال

أبدت منظمة (أطباء بلا حدود) مخاوف على مصير المدنيين في مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، وقالت إنها تخشى على حياة آلاف العالقين في المدينة بعد أن منعتهم قوات الدعم السريع من مغادرتها إلى مناطق أكثر أمانا.
وطالبت المنظمة، في بيان، اليوم السبت، قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها، بتجنيب المدنيين ويلات القتال، والسماح لهم بالوصول الآمن إلى مناطق يمكنهم فيها الحصول على الحماية والمساعدات الإنسانية.
تُدين أطباء بلا حدود الفظائع الجماعية وعمليات القتل في الفاشر وتخشى على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الفرار إلى مناطق آمنة.
ندعو قوات الدعم السريع إلى تجنيب المدنيين المخاطر، والأطراف الدولية إلى التحرك العاجل لوقف حمام الدم.https://t.co/MecWOIAjeu
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) November 1, 2025
“الفظائع الجماعية المروعة”
وأدانت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها “الفظائع الجماعية المروعة وعمليات القتل، سواء كانت عشوائية أو قائمة على أساس عرقي، التي بلغت ذروتها هذا الأسبوع في الفاشر، السودان”.
وأضاف البيان “خلال الأيام الخمسة الماضية، تمكن ما يزيد عن 5 آلاف شخص من شق طريقهم إلى بلدة طويلة.. ويروي هؤلاء الأشخاص المجازر ويتحدثون عن أشخاص ما زالوا عالقين ويتعرضون للتعذيب والاختطاف من أجل الفدية والعنف الجنسي والإعدام بإجراءات موجزة في الفاشر والمدن المجاورة وعلى طول الطرق التي يفرون منها”.
سوء التغذية الحاد
وأشار بيان المنظمة، إلى نقل وافدين جدد من الفاشر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ويعانون من مستويات كارثية من سوء التغذية، بالشاحنات، وذلك في المدة بين 26 و28 أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح تقرير المنظمة أن عددا آخر -بمن فيهم أشخاص مصابون بطلقات نارية- سافروا سيرا على الأقدام، مختبئين نهارا ومتنقلين ليلا لتجنب المسلحين على الطرق الرئيسة.
وذكر تقرير المنظمة، أن من بين الوافدين الجدد في 27 أكتوبر/تشرين الأول، كان الأطفال جميعهم دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن 57% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
“سحق السجناء بالمركبات”
وقال “في اليوم التالي، فحص فريقنا 120 رجلا قادمين من الفاشر كان 20%، منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.. تشير هذه المؤشرات المروعة إلى المعاناة الشديدة التي عاناها سكان الفاشر والمخيمات المحيطة بها”.
وأفاد ناجون بفصل الأفراد حسب الجنس أو العمر أو الهوية العرقية المفترضة، مع بقاء العديد منهم محتجزين للحصول على فدية، فيما أفاد آخر بمشاهد مروعة للغاية لمقاتلين يسحقون عددا من السجناء بمركباتهم”.
وقالت المنظمة إنها قد أنشأت مركزا صحيا عند مدخل طويلة، مع تعزيز خدمات الطوارئ والجراحة، وأضافت “معظم موظفينا السودانيين في طويلة قد قُتل أقاربهم في الفاشر خلال هذا الأسبوع.. يتوجه النازحون المتواجدون أساسا في المدينة للقاء الوافدين الجدد على أمل التعرف على وجه مألوف بين الجياع والمصابين بالصدمة، أو البحث عن أخبار حول أقاربهم المفقودين”.