بأصالة تراثها وإبداع حرفييها.. الخليل على قائمة المدن المبدعة في اليونيسكو (فيديو)

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ضمن المدن الإبداعية في مجال الحرف والفنون الشعبية، إلى جانب 57 دولة في العالم.
وأكدت بلدية الخليل أن هذا الانضمام يُعَد تتويجا للجهود التي بذلتها خلال العام الماضي، وسعيها الحثيث لتسجيل المدينة ضمن قائمة اليونسكو للمدن الإبداعية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ريهام أبو غنية.. نجّارة من بيت لحم تكسر قيود المهنة وتحوّل الخشب إلى هويّة (شاهد)
- list 2 of 4فنان غزاوي يحوّل ركام الحرب إلى “أعمال تنحت الحزن والمقاومة” (شاهد)
- list 3 of 4لاعب ومؤرخ وضع ليبيا على خريطة الشطرنج الدولية.. الجزيرة مباشر تحاور جلال شاهين (فيديو)
- list 4 of 4من البرمجيات إلى توثيق الحرب.. غزية تحول الألم إلى أغان (فيديو)
وقالت نائبة رئيس بلدية الخليل، الدكتورة أسماء الشرباتي، للجزيرة مباشر، إن “الخطوة مهمة نحو تعزيز دور الثقافة والإبداع في التنمية المستدامة، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون مع المدن الأعضاء في العالم، من خلال تبادل الخبرات التي تعزز مفهوم المدن المزدهرة بالإبداع والتراث”.
وأضافت الشرباتي أن اليونسكو تربط بين أكثر من 400 مدينة عالمية، في ظل علاقات سنوية تؤثر وتؤهل لبيئة خصبة للتعاون والتشارك، وبناء مشروعات لتطوير المدينة لاحقا.

ورحَّب أصحاب محال للحرف والأعمال اليدوية في مدينة الخليل بقرار اليونسكو، الذي عَدُّوه خطوة تمثل دعما كبيرا لتطوير المدينة، وخاصة في قطاع الحرف والصناعات اليدوية.
وقال بدر التميمي، مسؤول تجمُّع الحرف اليدوية في المدينة، إن “القرار لم يأتِ من فراغ، بل من خلال تاريخ عريق لهذه الحرف ورسائل أوصلتها إلى العالم”.
وأضاف للجزيرة مباشر من داخل محله في البلدة القديمة “الخليل هي مهد الحرف التراثية، وقد حصلت سابقا على لقب مدينة حرفية على مستوى العالم، أقرها مجلس الحرف العالمي في عام 2016”.
وتابع “الخليل تمتلك عددا من الحرف التي يبدع فيها حرفيون وفنانون، تمكّنها من الحصول على مراكز متقدمة عالميا”.
من جانبه، عبَّر ممدوح مسودة -صاحب محل للخزف في المدينة- عن اعتزازه بقرار اليونسكو، مؤكدا أنه يصب في مصلحة العاملين في هذا القطاع الحيوي.
أما إياد النتشة -صاحب محل لتصنيع الفخار بجوار الحرم الإبراهيمي- فرأى أن “هذه الخطوة مهمة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، الذي يعاني من انتكاسة بسبب الظروف التي تعيشها الضفة الغربية”.

وقال للجزيرة مباشر إن القرار سيشجع الأجانب على زيارة الخليل، ويدعم الصناعات اليدوية والحرفية.
وتُعَد مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية من أبرز المدن الفلسطينية المشهورة بالصناعات اليدوية، وأهمها الزجاج والسيراميك والخزف والفخار ودباغة الجلود والتطريز اليدوي.
وتواجه هذه الصناعات خطر الاندثار بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وصعوبة الاستيراد والتصدير وإدخال المواد الخام اللازمة للتصنيع.