انهارت قبل إنهاء حديثها للجزيرة مباشر.. نازحة من الفاشر تبكي 12 قبرا (فيديو)

“حياتنا مُرّة”.. بهذه الكلمات بدأت إحدى النساء السودانيات النازحات من مدينة الفاشر حديثها لقناة الجزيرة مباشر، مؤكدة أن الوضع في المدينة يزداد سوءًا منذ ثلاث سنوات، حيث يُجبرهم القصف المتكرر على حفر خنادق في الأرض هربًا من نيران القناصة التابعين لقوات الدعم السريع، الذين يعتلون أسطح البنايات ويطلقون النار على المدنيين، بحسب قولها.
وأضافت المرأة بحزن أنها فقدت 12 من أفراد عائلتها على أيدي المسلحين، كان آخرهم ابنها الذي يعمل رائدًا في جهاز الشرطة، بعدما قُصف منزله ودُمّر كليا، تاركًا خلفه خمسة أطفال يتامى.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4روبيو: سنفعل ماهو مناسب لوقف انتهاكات الدعم السريع.. وهذا موقفنا من إدارة قطاع غزة
- list 2 of 4البرهان يؤكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها
- list 3 of 4تحركات دولية لفرض هدنة إنسانية في السودان
- list 4 of 4مصر تؤكد دعمها لاستقرار السودان ووحدة أراضيه
ولم تستطع النازحة المكلومة مواصلة حديثها، فانهارت باكية، ثم استأنفت حديثها لتروي مأساة أخرى تتعلق بأصغر أبنائها، الذي أحرقت قوات الدعم السريع منزله.
فظائع ترتكب ضد المدنيين
وكانت منسقية النازحين في إقليم دارفور غربي السودان قد حذرت في بيان يوم الجمعة، من أن أعدادا كبيرة من الناس ما زالوا في خطر شديد، وأن قوات الدعم السريع وحلفاءها يمنعونهم من الوصول إلى مناطق أكثر أمانا.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، إن الوضع في الفاشر، يزداد سوءا مع ورود تقارير عن فظائع ترتكب ضد المدنيين.
وأضاف المكتب في بيان، يوم السبت: “تفيد مصادر محلية بأن آلاف الأشخاص بمن فيهم كبار السن، وذوو الإعاقة، والجرحى ما زالوا عالقين وغير قادرين على الفرار”.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية.
ويشهد السودان منذ إبريل/نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.