“هذا الاحتلال مختل عقليا”.. منير البرش يكشف أرقاما مفزعة من “جحيم غزة” (شاهد)

أكد الدكتور منير البرش المدير العام لوزارة الصحة بغزة، أن المرضى في القطاع المحاصَر يواجهون الموت المحقق بعد نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر.

وقال البرش، مساء الخميس، لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، إن 40% من مرضى الكلى ماتوا خلال الحرب بسبب تدمير وحدات غسيل الكلى وشح الأدوية، حيث يستهدف الاحتلال المنظومة الطبية “لجعل غزة غير قابلة للحياة”.

وأضاف “54% نسبة العجز في أدوية علاج السرطان، بينما أدوية أمراض الدم رصيدها صفر، و80 ألف مريض بالسكري و110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوافر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية ويواجهون خطر الموت بسبب المضاعفات”.

ولفت البرش إلى أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بالقطاع، تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة، وأن 59% من قائمة المستلزمات الطبية رصيدها صفر، وأن المرضى في غزة يواجهون الموت المحقق، بسبب منع الاحتلال دخول الأدوية، كما أن انعدام وجود المضادات الحيوية سبب أساس في ازدياد نسبة بتر الأطراف بعد العمليات الجراحية، وأن أكثر من 4700 حالة بتر للأطراف معظمهم من الأطفال.

وقال “إن معظم مستشفيات قطاع غزة لم تعد مجهزة لاستقبال السيدات الحوامل وتوليدهن، وأن 300 ألف مريض مزمن بشتى أنواع الأمراض المزمنة، هؤلاء إذا لم يتوفر لهم العلاج يواجهون الموت البطيء”.

“هذا الاحتلال مختل عقليًا”

وأضاف “ما يحدث في غزة اليوم يفوق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسط هذه العجز العربي والإسلامي والدولي، ومطلوب فتح المعابر في أسرع وقت لإنقاذ مليونين ونصف المليون فلسطيني في القطاع من هذا الاحتلال المختل عقليًا والذي أصبح قادته فاشيين ونازيين ويستمتعون بقتل وإبادة شعبنا، بل ويطلقون على المناطق التي يبيدون سكانها ويدمرونها تمامًا بأنها (مناطق خضراء) وهذا قمة الجنون”.

وواصل “الاحتلال منذ بداية الحرب جعل المنظومة الصحية هدفًا استراتيجيًا له، ويبني هدفه على الإبادة العرقية والتطهير العرقي الذي يريده، ولذلك جعل المنظومة الصحية هدفًا للقضاء عليها حتى يفقد الناس الأمل في العيش في قطاع غزة، ويقتل الأمل لدى السكان المدنيين، حيث بلغ عدد المستشفيات التي دمرها الاحتلال حتى الآن 25 من أصل 38 مستشفى، ورغم كل ذلك على مدار الحرب وهؤلاء الأطباء لم يخلعوا معاطفهم مطلقًا، ولم يغادروا مستشفياتهم ومتسلّحين بالإرادة في خدمة الناس ويعتبرونها شرفًا لهم”.

“كل هذه الأرقام من جحيم غزة”

وأوضح أن 13 ألف مريض بحاجة إلى السفر ومغادرة قطاع غزة لأنهم يواجهون الموت الحقيقي، ولا بد من فتح المعبر، فضلًا عن أكثر من 40 ألف طفل يتيم الآن بالقطاع ومجازر الاحتلال تسببت في أكبر مشكلة يُتم حصلت في التاريخ، كما انخفضت نسبة التطعيمات من 99% بالقطاع إلى 86% بسبب منع الاحتلال دخول التطعيمات، ولذلك هناك 600 ألف طفل دون سن العاشرة مهددون بالموت أو بالشلل”.

وشدد على أن هذه الأرقام كلها أرقام حقيقية وكلها من “جحيم” غزة، والناس أصبحت اليوم تموت في الشوارع والطرقات دون علاج.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان