بُترت ساقها وكُسر ظهرها.. صابرين وتامر يصرّان على إتمام زواجهما رغم الحرب (فيديو)

أسابيع قليلة وقعت فيها الحادثة التي غيرت مسار حياتهما وموعدهما المفترض للزفاف، الذي كان بعد عيد الفطر المبارك، ليغيّر قصف إسرائيلي مفاجئ على مدينة غزة مخططات أشهر طويلة، وضع تفاصيلها تامر الديب وخطيبته صابرين الخيري.

القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى إصابة شديدة لصابرين، بُترت على إثرها قدمها اليمنى وكُسر ظهرها، لم ير فيهما تامر سببًا للتخلي عن خطيبته، الذي رأى أن ما حدث لها صدمة لم يتمكن من استيعابها.

ورغم التفاصيل المؤلمة التي عاشها الخطيبان وتحوُّل حياتهما من انتظار للسعادة معًا بعد الزواج إلى جحيم لا يعرفان نهاية له، فإن تامر يصر على استكمال حياته مع صابرين، مؤكدًا أنه سيكون “عكازًا لها طوال حياتهما”.

وقال تامر للجزيرة مباشر إنه فوجئ بنبأ استهداف منزل عائلة خطيبته مع اللحظات الأولى لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه في غزة، مشيرًا إلى أنه هرع إلى المستشفى المعمداني، وتفقَّد جميع الشهداء والجرحى بحثًا عن خطيبته.

وأوضح أنه لم يجدها، وتحرك لاحقًا إلى مستشفى آخر فوجدها هناك، وفاجأه الأطباء بقرار بتر قدم خطيبته اليمنى، لافتًا إلى أنه شعر للحظات بالصدمة، لكنه قرر في نهاية الأمر مساندتها والوقوف بجانبها.

وأضاف “كنا نجهّز أنفسنا للفرح وانقلبت حياتنا، لكننا لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بسرقة الفرحة وسنواصل مسيرتنا”، مؤكدًا أنهم سيعملون لإقامة حفل زفاف بعد انتهاء رحلة العلاج.

وقالت صابرين الخيري للجزيرة مباشر إنها بسبب قوة القصف الإسرائيلي وجدها المسعفون على بُعد أمتار من المنزل، مشيرة إلى أنها صُدمت ببتر قدمها لكنها وجدت في دعم تامر الحافز للاستمرار.

وأوضحت أنها كانت تستعد لحفل زفافها قبل الهجوم الإسرائيلي، وكان من المفترَض أن تكون في بيت الزوجية حاليًّا بدلًا من المستشفيات، معبّرة عن حبها وامتنانها لخطيبها تامر، الذي أصر على البقاء بجوارها ومساندتها.