لاجئون يمنيون يتظاهرون في لاهاي احتجاجًا على سياسات الهجرة الهولندية (فيديو)

تظاهر العشرات من اللاجئين اليمنيين وأفراد من الجالية اليمنية في مدينة لاهاي الهولندية، رفضًا للسياسات الجديدة لدائرة الهجرة والتجنيس التي أدت إلى تصاعد حالات رفض طلبات اللجوء المقدمة من يمنيين، رغم استمرار النزاع والأزمة الإنسانية في بلادهم.
وعبر المحتجون عن رفضهم لقرار وزارة الهجرة والتجنيس الصادر عام 2023، الذي صنّف اليمن دولةً “آمنة جزئيًّا”، مما أدى إلى رفض مئات الطلبات وإبقاء العديد من اليمنيين عالقين في مراكز اللجوء دون أفق واضح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأمم المتحدة: نزوح نصف مليون فلسطيني في غزة منذ استئناف العمليات العسكرية
لواء متقاعد يكشف دور المقاومة الشعبية في مساندة الجيش مع دخول حرب السودان عامها الثالث (فيديو)
منسقة أممية: نصف الشعب السوداني يعاني المجاعة جراء الحرب (فيديو)
وأوضح صانع المحتوى والناشط اليمني عبد العليم العامري أن غالبية المشاركين في المظاهرة هم من اليمنيين المتضررين من هذا القرار.
وقال العامري للجزيرة مباشر: “نحن هنا مع من لا يزالون في مخيمات اللجوء، والذين تضرروا بعد انتظار سنوات، فقط ليُقابلوا بالرفض. هذه المظاهرة تأتي بالتزامن مع جلسة المحكمة الحاسمة هذا الأسبوع، ونأمل أن يُعاد الاعتراف بعدم أمان اليمن وأن تُمنح الحقوق لطالبي اللجوء”.
وأشار الصحفي اليمني أحمد الغباري إلى أن تصنيف اليمن بلدًا آمنًا “لا يعكس الواقع على الأرض”، مضيفًا: ” نأمل أن تعيد الحكومة الهولندية النظر في هذه السياسة، وأن يُنصف قرار المحكمة اليمنيين ويأخذ معاناتهم في المهجر بعين الاعتبار”.
أما الناشط اليمني زكريا كرش، فقد أكد أن تبعات القرار طالت الجوانب النفسية والاجتماعية للاجئين، قائلًا: “أنا مقيم هنا منذ ثلاث سنوات، وهناك آخرون قضوا وقتًا أطول. تصنيف اليمن كبلد آمن قرار غير واقعي، وقد تضررنا منه بشكل مباشر. نطالب بإعادة النظر ومنحنا الحماية التي نستحقها”.
من جهتها، عبّرت منظمة “العمل من أجل اللاجئين” في هولندا عن تفهمها لمخاوف المحتجّين، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من قرارات الرفض الصادرة عن دائرة الهجرة والتجنيس يتم الطعن فيها أمام المحاكم، وغالبًا ما تُعاد معالجتها لصالح طالبي اللجوء.
ومن المقرر أن تعقد دائرة القضاء الإداري في مجلس الدولة الهولندي جلسة حاسمة خلال هذا الأسبوع لمراجعة سياسة اللجوء المعدّلة بشأن اليمن، وسط ترقب واسع من الجالية اليمنية والجهات الحقوقية في البلاد.