ماكرون لنتنياهو: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى

شدَّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصاله اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ضرورة إنهاء محنة المدنيين في غزة، داعيًا إلى وقف لإطلاق النار يتيح الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس وفتح جميع معابر المساعدات الإنسانية.
وكتب ماكرون على منصة إكس باللغة العربية “وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر يونيو/حزيران في الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة”.
لقد أجريت للتو محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعربت له مجددًا عن حرص فرنسا على أمن إسرائيل وشعبها، وعن الأولوية القصوى التي لا يزال يمثّلها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حركة حماس.
وأعربت عن موقفي بوضوحٍ شديد:…— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 15, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 items“أنصار الله” تستهدف حاملتَي طائرات أمريكيتين ومطار بن غوريون.. ومئات الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة (فيديو)
“مقترح التهجير ليس له قيمة”.. أردوغان: العالم الإسلامي لم يقم بالمطلوب منه حيال غزة (فيديو)
إخوان مصر يعلقون على اعتقالات الأردن ويؤكدون: دعم المقاومة واجب شرعي
مكافأة كبيرة للإرهاب
من جانبه، زعم نتنياهو أن إقامة دولة فلسطينية ستكون بمنزلة مكافأة كبيرة للإرهاب، مشددًا في حديثه مع ماكرون على معارضته إقامة دولة فلسطينية، وقال إن ذلك سيمثل مكافأة كبيرة للإرهاب. وأضاف في بيانه للرئيس الفرنسي “إن دولة فلسطينية تُقام على بُعد دقائق فقط من المدن الإسرائيلية ستتحول إلى معقل للإرهاب الإيراني، وإن الغالبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي يعارضون ذلك بشدة – وهذه هي سياسته الثابتة منذ زمن طويل”.
ويأتي الاتصال بعد أن أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في يونيو المقبل.
ففي تصريح له يوم الاثنين، أعرب ماكرون عن أمله أن يؤدي اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية إلى تشجيع دول أخرى على أن تحذو حذوها، مشيرًا إلى أهمية اعتراف الدول التي لا تعترف بإسرائيل بذلك أيضًا.
وأثارت تصريحاته موجة من الاحتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، إضافة إلى انتقادات من كل من نتنياهو وابنه يائير الذي سبَّه عبر حسابه بمنصة إكس.
وعلَّق يائير بسخرية “نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك! نعم لاستقلال غويانا الفرنسية!”.
كما هاجم يائير توجهات باريس في إفريقيا، ودعا إلى وقف “الإمبريالية الجديدة لفرنسا في غرب إفريقيا”.
وكاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية وكورسيكا وغويانا الفرنسية هي أقاليم تابعة لفرنسا، لكن لكل منها خصوصية سياسية وثقافية، وتاريخ من المطالبات بالاستقلال أو الحكم الذاتي.