“القوى الوطنية والإسلامية” ترفض مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي وتصفه بـ”الفخ السياسي”

رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، يوم الثلاثاء، المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من بنود رأتها “خطيرة” تمس جوهر القضية الفلسطينية.
وقالت اللجنة في بيان إن البنود المطروحة، لا سيما تلك المتعلقة بنزع سلاح المقاومة وتسليم الأسرى الإسرائيليين، تأتي دون أي ضمانات حقيقية تكفل وقف العدوان وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، معتبرة أن ما يجري هو محاولة لتكريس الاحتلال بدلًا من مقاومته.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمخابرات الإسرائيلية تُبعد وزير شؤون القدس عن الضفة.. والحكومة الفلسطينية تعلق
القسام تبث مشاهد كمين “كسر السيف” ضد قوات الاحتلال في بيت حانون (فيديو)
“إعادة المختطفين ليست الهدف الأهم بل إنهاء غزة إلى الأبد”.. سموتريتش يثير ضجة وعائلات الأسرى ترد
انحياز دولي للمنظور الأمني الإسرائيلي
وانتقدت اللجنة ما وصفته بـ”الانحياز الدولي للمنظور الأمني الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن سلاح المقاومة -الذي وصفته بأنه “بدائي ومخصص للدفاع عن النفس”- يُضخَّم إعلاميًّا، في الوقت الذي تواصل الولايات المتحدة دعم الاحتلال بأسلحة فتاكة وقنابل ثقيلة تُلقى يوميًّا على المدنيين في غزة.
وأكد البيان أن قطاع غزة يشكّل منطقة تأمين لمصر ويفصل بينها وبين عدو الأمة العربية، موضحًا أن سكان القطاع هم طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، وأن مصر تمثّل عمقًا استراتيجيًّا للفلسطينيين.
عملية تضليل كبرى
وشددت اللجنة على أن أي تهدئة لا تتضمن ضمانات حقيقية تنص على وقف الحرب ورفع الحصار والانسحاب الكامل وإعادة الإعمار، ستكون “فخًّا سياسيًّا” يخدم الاحتلال. ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى الضغط الجاد على الاحتلال المعروف تاريخيًّا بتنصله من الاتفاقات.
وفي سياق متصل، حذرت اللجنة مما وصفتها بـ”عملية تضليل كبرى” يجري من خلالها تسليط الضوء على قضية نزع سلاح الضحية، بينما تكمن المشكلة الحقيقية في تنصل الاحتلال من تنفيذ الاتفاق الثلاثي المراحل، الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به.
وختمت اللجنة بالإشارة إلى أن المجتمع الإسرائيلي نفسه يدرك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار، مستفيدًا من “تواطؤ وصمت دولي قاتل”، حسب وصف البيان.