بوتين لم يأمر بتمديدها.. أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بخرق هدنة عيد الفصح

قس أوكراني يُبارك جنودًا أوكرانيين يجلسون على دبابة خلال قداس عيد الفصح (الفرنسية)

أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدنة عيد الفصح مع القوات الأوكرانية ستنتهي الليلة، إذ لم يصدر الرئيس الروسي أمرًا بتمديدها.

وكان بوتين قد أعلن عن الهدنة بمناسبة عيد الفصح، خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، يوم السبت. ويسري وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة، بدءًا من الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو يوم 19 إبريل/نيسان، إلى الساعة التاسعة مساءً بتوقيت موسكو يوم 21 إبريل الجاري.

وعلى الرغم من أن فترة الهدنة لا تتجاوز 30 ساعة، فإن روسيا وأوكرانيا تبادلتا، الأحد، الاتهامات بخرقها. وتعكس هذه الاتهامات صعوبة فرض وقفٍ لإطلاق النار، ولو لمدة قصيرة، في القتال المستمر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وفي روسيا، أفادت وزارة الدفاع بمحاولات أوكرانية “فاشلة” لمهاجمة “مواقع روسية” في منطقتي سوخايا بالكا وبوغاتير في جمهورية دونيتسك الشعبية، في إشارة إلى قرى تقع في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك الشرقية.

وأعلنت موسكو أن كييف هاجمت أيضًا مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود، الواقعة على الحدود الروسية، مشيرة إلى “سقوط قتلى وجرحى من المدنيين”.

هجمات روسية

ومن الجانب الأوكراني، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت هجمات في قطاعي بوكروفسك وسيفيرسك على الجبهة الشرقية، متهمًا الجيش الروسي “بمواصلة استخدام الأسلحة الثقيلة”.

وأشار إلى أن الجيش الروسي نفذ حتى الآن 50 هجومًا و446 عملية قصف منذ بدء سريان الهدنة.

وكتب زيلينسكي، نقلًا عن تقرير لقائد الجيش أولكسندر سيرسكي “في المجمل، في صباح عيد الفصح، يمكننا التأكيد أن الجيش الروسي يحاول خلق انطباع عام بوقف إطلاق النار، مع قيامه بمحاولات معزولة في بعض المناطق للتقدم وإلحاق الخسائر بأوكرانيا”.

وكان بوتين قد أعلن، السبت، عن الهدنة قصيرة الأمد بمناسبة عيد الفصح، ووافق زيلينسكي على المقترح، لكن الرئيسين أمرا قواتهما بالرد على أي انتهاك للهدنة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) والرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وسط) الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

ضغوط أمريكية

ويأتي وقف إطلاق النار هذا في وقت يمارس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على كل من موسكو وكييف للقبول بهدنة، لكنه لم ينجح بعد في انتزاع تنازلات من الكرملين.

وقال ترامب، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل “قريبًا” إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان