رئيس الشاباك الإسرائيلي يعلن استقالته (فيديو)

أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مساء الاثنين، استقالته على أن يغادر رسميًّا في 15 يونيو/حزيران المقبل، متحملًا المسؤولية عن “الإخفاقات الأمنية” التي سبقت الهجوم المفاجئ لحركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجاء إعلان بار خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى قتلى الشاباك بمقر الجهاز، قائلًا “بعد سنوات طويلة من الخدمة على جبهات عدة، وفي ليلة واحدة على الجبهة الجنوبية، انهار كل شيء. جميع الأنظمة انهارت، والشاباك أخفق في تقديم إنذار مبكر. ولأني على رأس الجهاز، تحملت المسؤولية”.

وأضاف بار “اليوم، في هذه الأمسية التي ترمز إلى الذكرى والبطولة والتضحية، اخترت أن أعلن هذه المسؤولية، وقراري إنهاء مهمتي رئيسًا لجهاز الأمن العام”.

وأشار رئيس الشاباك إلى أن قراره جاء بعد تفكير عميق، موضحًا أن “الولاء للدولة كان الأساس في كل قرار اتخذته طوال مسيرتي المهنية”، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية الحفاظ على استقلالية عمل الشاباك، بعيدًا عن الضغوط السياسية.

وأوضح أن جهاز الأمن العام “يؤدي دورًا جوهريًّا لا يُقدَّر بثمن في حماية أمن إسرائيل وديمقراطيتها”، مُبيّنًا أن معركة خاضها خلال الشهر الماضي كانت تهدف إلى ضمان استمرار عمل الجهاز “بشكل مستقل ودون خوف”، وكشف أن “البنية التحتية القانونية اللازمة قد قُدّمت إلى المحكمة العليا” بهذا الخصوص.

طوفان الأقصى غزة دبابة مدمرة
استطاعت المقاومة الفلسطينية أسر عدد كبير من الإسرائيليين في بداية “طوفان الأقصى” (الفرنسية)

 

وشدَّد بار على أن النقاش القضائي الجاري “لا يتعلق بشخصي بل باستقلالية رؤساء الشاباك في المستقبل”، مضيفًا “تحقيق المسؤولية عمليًّا هو جزء لا يتجزأ من إرث قادتنا، ولا نملك شرعية للقيادة من دونها”.

وفي ختام كلمته، قال بار “بعد 35 عامًا من الخدمة، ومن أجل ضمان انتقال مهني منظم وتعيين بديل دائم، سأنهي مهامي منتصف يونيو المقبل”.

وفي 20 مارس/آذار الماضي، صدَّقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، لكن المحكمة العليا جمدت القرار بعد التماسات قُدمت إليها.

وأصدرت المحكمة لاحقًا أمرًا مؤقتًّا يمنع إقالة بار أو استبدال آخر به، أو إصدار تعليمات للمسؤولين التابعين له، إلى حين البت في القضية.

وكان بار قد قدَّم مذكرة إلى المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، تضمنت اتهامات لنتنياهو بمحاولة عرقلة تحقيقات جنائية ضده والسعي للتجسس على متظاهرين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان