يهود حريديم في إسرائيل يطاردون شبانا في طريقهم لمراكز التجنيد ويهتفون: “التجنيد هو الانتحار”

يواجه الجيش الإسرائيلي أزمة متفاقمة في عمليات التجنيد، خاصة في صفوف اليهود المتشددين (الحريديم)، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى العجز المتزايد في أعداد الجنود النظاميين والاحتياط.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصحفيون عرب وأجانب ينعون الشهيد حسن إصليح (فيديو)
تسجيل للصحفي الشهيد حسن إصليح يروي فيه شهادته على الساعات الأولى من “طوفان الأقصى”
مسن مقدسي يحبط محاولة “ذبح قربان” في الأقصى وحماس تدعو إلى النفير العام (فيديو)
دعوات لفرض التجنيد الإلزامي
وطالب الرائد في الاحتياط يايا بينك، وهو مؤسس مقر الاحتياط للتجنيد المتساوي، الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر تجنيد إلزامية لجميع الحريديم.
وقال بينك: “ليس من المعقول أن يطالب جنود الاحتياط مرارًا وتكرارًا باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتهربين من التجنيد”، في إشارة إلى التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في ظل عزوف شريحة واسعة عن الخدمة.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن مظاهرات نظمها معارضون لتجنيد الحريديم شهدت مواجهات، إذ طارد المحتجون شبانًا كانوا في طريقهم إلى مراكز التجنيد في تل هشومير، مرددين شعارات مثل “التجنّد هو الانتحار”.
فشل في تحقيق أهداف التجنيد
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش فشل في تحقيق أهدافه لتجنيد الحريديم، حيث لم يحضر سوى أقل من ألف من أصل 10 آلاف استدعاء تم إرساله في النصف الأول من العام.
وفي محاولة لتعويض هذا الفشل، لجأ الجيش إلى خفض التوقعات المتعلقة بأعداد المجندين الحريديم. حتى اللواء الديني الذي تم إنشاؤه خصيصًا لهذه الفئة لم ينجح في تشكيل سرية كاملة.
إجراءات استثنائية ونقص متزايد
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص يقدر بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على غزة وعدم نجاح جهود تجنيد الحريديم. وأوضحت الصحيفة أن الجيش بدأ بتطبيق قرار يلزم الجنود النظاميين بالبقاء في الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية لتعويض النقص.
وتشير التقارير إلى أن الأزمة تتفاقم بسبب عزوف ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الخدمة، لأسباب تشمل الإرهاق الناتج عن طول مدة الحرب. كما أن تصاعد ما يُعرف بـ”عرائض العصيان” التي تطالب بإعادة الأسرى حتى لو تطلّب الأمر وقف الحرب يزيد الوضع تعقيدًا.