على الصرافيتي.. أسير محرر قتله الاحتلال مع جميع أفراد أسرته في غزة (فيديو)

لقي علي الصرافيتي، وهو أسير غزّي محرر، وزوجته وأطفالهما الثلاثة ربهم شهداء بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي منزله في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة أثناء نومهم قبل أيام.

وعن تفاصيل الواقعة، قال نضال الصرافيتي -والد الشهيد علي- للجزيرة مباشر “ابني علي كان نائمًا في بيته مطمئنًا مع زوجته وأطفاله، وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية منزله دون سابق إنذار، واستشهد هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة”.

وأضاف والد الشهيد، الذي كان أيضًا أسيرًا وهو أب لثلاثة شهداء “لا أدري ما الهدف من قصف منزل أسير محرر كان قد سُجن وقضى فترة محكوميته. لحظة استهداف المنزل كانت فاجعة، وجمعنا أشلاءهم من الشارع. ما يجرى جريمة حرب، ولم يحدث في الحرب العالمية الأولى والثانية، إنها محرقة وإبادة جماعية”.

وأشار الصرافيتي إلى أن ابنه علي كان قد اعتقل أثناء توجهه إلى مقر عمله داخل الخط الأخضر بالقدس المحتلة في عام 2002 رغم حصوله على تصريح من سلطات الاحتلال، وكان عمره حينها 20 عامًا، وتعرَّض للتعذيب أثناء التحقيق، مما تسبب له في مشكلات صحية، مكث على إثرها أكثر من 40 يومًا داخل المستشفى، رغم أنه لم يكن تابعًا لأي فصيل، بحسب والده.

أكثر من 51 ألف شهيد في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي (رويترز)
أكثر من 51 ألف شهيد في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي (رويترز)

فرحة منقوصة

وأضاف نضال الصرافيتي أن فرحة الإفراج عن ابنه، في عام 2015، كانت منقوصة بسبب استشهاد شقيقه في عام 2004 وزوج أخته في 2006، بينما كان علي أسيرًا في سجون الاحتلال.

وتابع “كنت وحيدًا بعد استشهاد ولدَيَّ الاثنين، وكنت أنتظر خروج علي من السجن لأزوجه ويملأ البيت حياة. وبالفعل بعد خروجه بثلاثة أشهر، تزوج وكانت فرحة كبيرة لا توصف، ورُزق باثنين من الصبيان وبنت، لكنهم استشهدوا جميعًا بدون ذنب”.

“لماذا يقتلون الأطفال؟”

وقالت ابنة شقيقة الشهيد علي الصرافيتي، الطفلة لين الفرا، وهي تحمل صور خالها وأبنائه “هذا خالي علي، وهؤلاء أبناؤه حسني ونضال وسارة. أنا حزنت عليهم لأني كنت ألعب معهم دائمًا، وأحبهم كثيرًا”.

وتساءلت لين باكية “لماذا يفعلون بنا هكذا؟ ما ذنب الأطفال؟ أين حقوق الإنسان؟ لماذا يقصفون دار خالي وهو نائم مع زوجته وأولاده؟ ما ذنبهم؟”.

وخلَّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 51 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 117 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان