موجة من الإسلاموفوبيا.. فرنسيون يدينون مقتل رجل مسلم بـ50 طعنة داخل أحد المساجد (شاهد)

أدان فرنسيون، في حديثهم للجزيرة مباشر خلال احتجاجات نظمتها جمعيات إسلامية وحزب اليسار الفرنسي، مقتل مصلٍّ مسلم بحوالي 50 طعنة في أحد المساجد بفرنسا.

ووجه، بينجامين بليدي، أحد منظمي الاحتجاجات رسالة إلى المجتمع المسلم بفرنسا قائلا “لا ينبغي لهم أن يخافوا، ويجب أن يستمروا في التعبئة وأن يحاولوا بناء توازن القوى هذا الذي بدأناه بالفعل منذ عدة سنوات، يجب أن لا نخاف من التجمع معًا، ولا من إعطاء الدلالات الصحيحة، هذا هجوم إرهابي.. يجب علينا ألا نخاف من استخدام الكلمات الصحيحة، ويجب علينا أيضًا رفض كلمة الإسلاموفوبيا لأنها عمل معادٍ للإسلام”.

من جهتها، قالت هيلا كاريبي، المستشارة الإقليمية لمنطقة إيل دي فرانس، إن “هذا الهجوم حقير ومعاد للإسلام وعنصري ومثير للاشمئزاز”.

وأضافت “أنا سعيدة بأن اليوم هناك الكثير منا يؤيد المساواة ضد العنصرية والإسلاموفوبيا، لأنه يتعين علينا أن نسميها كراهية ضد المسلمين. ومن المحزن أن يحدث هذا في فرنسا، أرض حقوق الإنسان التي تناضل من أجل المساواة”.

وتابعت: “أعتقد أنه من المهم أن يشارك العديد منا ولا ينبغي أن نتوقف عند هذا المساء.. علينا أن نواصل النضال لأننا نرى كل يوم وسائل الإعلام تنشر الكراهية ضد المسلمين، وهذا يتطلب الكثير من الشجاعة”.

“الإسلاموفوبيا متجذرة في المجتمع الفرنسي”

من جانبه، قال أحمد إبراهيم، أحد ممثلي حركة “آفاق إسلامية”، إن الإسلاموفوبيا متجذرة في المجتمع الفرنسي، وإن فرنسا من أكبر الدول التي تشهد موجة عالية من الإسلاموفوبيا، مضيفا أنهم مستمرون في الدفاع عن حقوق المسلمين في فرنسا الذين يقتلون ويظلمون.

بدوره، قال مهدي مفتاح، وهو من إحدى الحركات الإسلامية بفرنسا، “هذه الجريمة أتت نتيجة للقوانين المجحفة ضد المسلمين في فرنسا، نحن ندين سياستهم ضد المسلمين ومساندتها للإسلاموفوبيا في العالم وعلى رأسها دولة إسرائيل“.

ووفق عدد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الضحية كان شابا وصل من مالي قبل بضع سنوات وكان “معروفا جدا” في القرية وكان يحظى باحترام كبير.

وطعن المهاجم المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم وقع الجمعة بمسجد في قرية لاغراند كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.