محكمة أمريكية ترفض ترحيل الطالب الفلسطيني محسن مهداوي وتأمر بالإفراج عنه

أطلقت السلطات الأمريكية سراح الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا محسن مهداوي من مركز احتجاز للمهاجرين، اليوم الأربعاء، بعد أن حكم قاضٍ بأنه يجب السماح له بالطعن في قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيله، بسبب مشاركته في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وبأن يُفرج عنه بكفالة.
وأُلقي القبض على مهداوي في وقت سابق من هذا الشهر لدى وصوله لإجراء مقابلة تتعلق بطلبه الحصول على الجنسية الأمريكية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأثناء تقديمه على الجنسية الأمريكية.. اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا لمشاركته في احتجاجات ضد الحرب على غزة
“هددوه بالقتل”.. والد محسن مهداوي الطالب المعتقل في أمريكا يروي تفاصيل ملاحقة ابنه (فيديو)
معركة ترامب مع هارفارد.. الحرب على استقلالية الجامعات
وسرعان ما أمر قاض إدارة ترامب بعدم ترحيل مهداوي من الولايات المتحدة أو إخراجه من ولاية فيرمونت.
وبعد أسبوعين من الاحتجاز، خرج مهداوي من المحكمة الفيدرالية في برلينجتون بولاية فيرمونت، بعد أن قال محاموه إن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيفري كروفورد أمر بإطلاق سراحه في جلسة استماع، اليوم الأربعاء.
“لا أخاف منكم”
وكان عشرات المحتجين يقفون أمام المحكمة يلوحون بأعلام فلسطين مرددين “لا للخوف”، و”نعم للحب”.
وقال مهداوي لهم “أقولها بوضوح وبصوت عال للرئيس ترامب وحكومته، أنا لا أخاف منكم”.
وقال مهداوي عن قرار الإفراج عنه “هذا بصيص أمل، أمل وإيمان في نظام العدالة في أمريكا“.
Look at this video: a *huge* crowd of Vermonters swaying alongside Mohsen right after he was freed, singing "We Shall Overcome"
Signs reading "Hands off our students" & "free speech" are peppered in between large Palestine flags https://t.co/hDdYcKm8Tp pic.twitter.com/yFQjjttKeP
— Prem Thakker (@prem_thakker) April 30, 2025
يشار إلى أن مهداوي، وهو فلسطيني من مواليد الضفة الغربية المحتلة، مقيم قانونا على نحو دائم في الولايات المتحدة منذ 2015، وحفل تخرّجه محدّد الشهر المقبل، وكان يخطط للالتحاق ببرنامج ماجستير في جامعة كولومبيا هذا الخريف.
وأسس مهداوي مع محمود خليل مجموعة طلابية فلسطينية في جامعة كولومبيا، وتسعى الإدارة الأمريكية أيضا إلى طرد خليل الذي اعتقل في مارس/آذار الماضي.

الحق في حرية التعبير
والأربعاء قال مهداوي “ماذا فعلوا لي؟ لقد أوقفوني. ما السبب؟ لأنني رفعت صوتي وقلت لا للحرب ونعم للسلام”.
واتّهم مهداوي إدارة ترامب بانتهاك حقه الدستوري في حرية التعبير ومحاكمة عادلة، في دفوع اعتبرها القاضي جيفري كراوفورد في فريمونت مقنعة.
وجاء في نص القرار القضائي أن “مهداوي قدّم أدلة كافية على أن خطابه محمي بموجب التعديل الأول”.
وكان اعتقال مهداوي جزءا من جهود أوسع نطاقا لإدارة ترامب لترحيل طلاب جامعيين أجانب مؤيدين للفلسطينيين ويعيشون في الولايات المتحدة بشكل قانوني، ولم توجه إليهم اتهامهم بارتكاب أي جرائم.
وتتشابه ظروف مهداوي مع ظروف الناشط الفلسطيني محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا ورميسا أوزتورك، الطالبة في جامعة تافتس، وما زال خليل وأوزتورك رهن الاحتجاز.