تدمير مكتبة الجامعة الإسلامية في غزة.. أكثر من مليون كتاب ضحية الحرب الإسرائيلية (فيديو)

تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في تدمير واسع لمرافق التعليم، ومن بينها مكتبة الجامعة الإسلامية، التي كانت تضم أكثر من مليون كتاب ومرجع أكاديمي، حيث كانت المكتبة مركزًا للبحث والدراسة، ومرجعا مهما للطلاب والباحثين في القطاع.

وقال الباحث محمد شحادة، الذي قضى سنوات عديدة من حياته في مكتبة الجامعة الإسلامية: “جئت اليوم أبحث عن هذه المكتبة التي قضيت فيها سنوات وأنا أكتب أبحاثي، والتي كان عدد الكتب بها يزيد عن مليون ونصف كتاب، لكنني لم أجد لها أثرًا”.

وتابع قائلاً: “الكتب التي كانت موجودة في المكتبات تم تدميرها بالكامل تحت الأنقاض، وما تبقى منها تم استخدامه لإشعال النيران أو تضرر بفعل مياه الأمطار، ليصبح غير صالح للقراءة. هذا الوضع ينعكس بشكل مباشر على الأجيال القادمة”.

وأكد شحادة أن غزة كانت دائمًا مدينة للعلم والعلماء، وأنه رغم صعوبة الوضع، فإنها ستظل ولادة للعلماء. مشيرًا إلى أن هذا الدمار يتطلب سنوات طويلة، إن لم يكن عقودًا، لإعادة بناء المدارس والجامعات والمكتبات، في وقت لا يوجد فيه أي أثر لما كانت عليه غزة من قبل.

أما طالب هندسة في الجامعة الإسلامية موسى أبو درابي (25 عامًا) فقال إنه كان يقضي أغلب وقته مع أصدقائه داخل المكتبة، وشكا من أن النازحين اضطروا إلى استخدام الكتب لإشعال النار من أجل الطهي، بسبب نقص الغاز في قطاع غزة.”

وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 18 شهرا، في خسائر فادحة لقطاع التعليم، حيث كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 140 منشأة تعليمية، بين مدرسة وجامعة، تدميرًا كليًا، بينما تعرضت نحو 360 مؤسسة تعليمية لأضرار جزئية.

وعلى الصعيد البشري، قتل الاحتلال ما يقرب من 13 ألف طالب وطالبة، ونحو 760 معلمًا وموظفًا تربويًا، كما فقد المجتمع الأكاديمي نحو 150 أكاديميا وباحثًا جامعيًا، وهو ما يمثل ضربة قاسية لمستقبل التعليم العالي في قطاع غزة.

وحرمت الحرب الإسرائيلية نحو 785 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، بعدما أغلقت المدارس أبوابها وتحولت إلى مراكز لإيواء النازحين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان