جمعيات الصليب والهلال الأحمر: يجب محاسبة مرتكبي مجزرة المسعفين في غزة ووقف الإفلات من العقاب (فيديو)

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم اتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مي الصايغ ضرورة محاسبة المتسببين في مجزرة المسعفين الـ15 في قطاع غزة، ووقف سياسة الإفلات من العقاب.

وقالت مي الصايغ في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “نحن كاتحاد دولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في حالة حداد على زملائنا المسعفين الذين فقدوا حياتهم وهم يؤدون عملهم التطوعي الإنساني، ونترحم على المسعفين محمد بهلول ومحمد الحيلة وأشرف أبو لبدة ورائد شديد ورفعت رضوان وعز الدين شعاط، وزميلنا الذي لا يزال مفقودًا أسعد النصاصرة، ولا ندري هل فقد حياته أم لا يزال على قيد الحياة”.

وأضافت “بطبيعة الحال في أي حرب هناك قواعد القانون الدولي الإنساني واضحة ويجب احترامها، ولذلك فإن قتل المسعفين جاء مخالفًا للقانون الدولي، لأنهم كانوا يعملون على إنقاذ الأرواح ومساعدة المصابين، ويجب بدء التحقيق اليوم ومحاسبة الجناة الإسرائيليين حتى لا يفلتوا من العقاب”.

حمايتهم واجب المجتمع الدولي

وواصلت “إذا لم نحمِ الذين يقومون بعمل إنساني وسط الحروب مثل الصليب والهلال الأحمر واحترام حياتهم وتأمين الحماية لهم فهذا يُعَد جريمة دولية، حيث يرتدون السترات والعلامات التي تحمل شارة الهلال أو الصليب الأحمر، وهي كافية لتحميهم من القتل”.

ولفتت المتحدثة إلى “الظلم الذي يتعرض له الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، فقسم منهم هُجّروا من منازلهم. ورغم كل الظروف القهرية التي يعيشون فيها لم يتركوا نداء الواجب بممارسة العمل الإنساني لإنقاذ الأرواح، وهو ما يتطلب تحقيقًا دوليًّا شفافًا حيال جريمة تصفيتهم بدم بارد”.

وأشارت مي الصايغ إلى فيديو توثيق جريمة إعدامهم بدم بارد عبر هاتف المسعف رفعت رضوان، الذي يطلب فيه من والدته أن تسامحه لأنه لن يكون بجوارها بعد اليوم، داعية المجتمع الدولي إلى احترام استشهاد هؤلاء المسعفين خلال عملهم الإنساني وتضحياتهم التي قاموا بها بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة الضالعين فيها.

وقالت “اليوم تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي لحماية طواقم المسعفين والدفاع المدني الذين يتطوعون لإنقاذ الأرواح، ويجب ألا تمر جريمة الجيش الإسرائيلي بقتلهم بدم بارد مرور الكرام”.

نناشد عواصم القرار التحرك لحماية القانون الإنساني

وأضافت “لن نسكت على جرائم الاحتلال بالاعتداء على المسعفين والعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، لأننا لسنا فقط من خسرنا هذه العناصر المؤهلة والمدربة ولكن أيضًا عائلاتهم خسروهم، ولا بد أن يتمتع هؤلاء بالحماية، حيث يعيش زملاؤنا بقطاع غزة في حالة رعب حقيقية، ورغم ذلك فهم مستمرون رغم فقد زملائهم ورغم حالة الحداد عليهم، ولن يتركوا غزة لأنهم أبناء هذه الأرض، ولا بد من حماية دولية لهم”.

وناشدت عواصم القرار في العالم والمجتمع الدولي حفظ حقوق هؤلاء المسعفين والعمال الإنسانيين، مؤكدة أن عدم حمايتهم ستكون له تداعيات كارثية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان