وزير الخارجية الإيراني: ردنا على رسالة ترامب يتناسب مع محتواها واللغة المستخدمة فيها

رفضت إيران، اليوم الأحد، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ورأت أنها “لا معنى لها” في ظل التهديدات و”التناقضات” من إدارة دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الإيراني “لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف لدى مسؤوليه مواقف متناقضة ويهدد باستخدام القوة، وملتزمون بالدبلوماسية، ومستعدون لتجربة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة”.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع أنه يفضّل هذه الصيغة من المباحثات، بعدما بعث برسالة إلى القيادة في طهران الشهر الماضي، يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عقود.

كما حذّر ترامب في رسالته من تعرُّض إيران للقصف في حال فشل التفاوض بين البلدين العدوين.

وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدَّد على الدوام باستخدام القوة خلافًا لميثاق الأمم المتحدة، وعبَّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”.

وأضاف “لا نزال متمسكين بالدبلوماسية، ومستعدون لنجرّب مسار المفاوضات غير المباشرة”، مشددًا على أن طهران “مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبديد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة لمواجهة الأحداث المحتملة، وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية، كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات”.

كما دعا عراقجي دول العالم إلى التعاون معًا من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وفلسطين.

وشدَّد عراقجي في بيانه على أن “الرد الإيراني على رسالة ترامب يتناسب مع المحتوى واللغة المستخدمة فيها، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على فرصة الدبلوماسية”.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال إن الرسالة “أقرب إلى تهديد”، لكنها تبقي مجالًا متاحًا لفرصة دبلوماسية.

وجاء رد وزير الخارجية غداة تشديد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده مستعدة للانخراط في حوار “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة، متسائلًا “إذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض فلماذا يقوم بالتهديد؟!”. وأضاف “اليوم، لا تهين أمريكا إيران فحسب بل العالم أيضًا”.

وسبق للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة بما فيها الملف النووي، أن أكد أن تهديدات واشنطن “لن توصلها إلى أي مبتغى”.