موريتانيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية تضامنا مع غزة وتبرعات لدعم أهالي القطاع (فيديو)

شهدت موريتانيا إضرابًا عامًّا شمل العاصمة نواكشوط وولايات داخلية، استجابة لدعوات التضامن مع غزة احتجاجًا على الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

وأغلقت المدارس والأسواق الكبرى في العاصمة، بينما احتشد الآلاف أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط منددين بالعدوان، ومحملين الولايات المتحدة مسؤولية ما يجري، بوصفها “شريكًا رئيسيًّا لإسرائيل في هذه الحرب”، بحسب تعبيرهم.

وقال النائب الموريتاني السابق محمد امبارك للجزيرة مباشر “الشعب الموريتاني اليوم اختار التظاهر أمام السفارة الأمريكية ليؤكد أن واشنطن شريكة في قتل الأبرياء في غزة من أطفال ونساء”.

وتابع امبارك “كل الشعارات التي ترفعها الولايات المتحدة حول حقوق الإنسان سقطت أمام مذابح الاحتلال المدعومة بالسلاح الأمريكي. هذه جريمة، والتاريخ لن يرحم”.

“نحن مع غزة قلبا وقالبا”

من جانبها، قالت عائشة محمد التي شاركت في المظاهرات “نحن هنا لنعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في غزة، ونؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، فالموريتانيون معهم قلبًا وقالبًا”.

وفي السياق ذاته، وجَّه مولاي الزين البشير، الذي شارك بدوره في التظاهر دعما لغزة، رسالة إلى العالم قائلًا “ما يجري في غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وهو عمل همجي في زمن يُفترض أنه زمن حقوق الإنسان والعدالة”.

وأكد محمد لمين أن الشعب الموريتاني سيواصل الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية حتى تحرير الأرض ورفع الظلم.

أسرة تدعم غزة بقطيع من الإبل

وفي لفتة إنسانية تعبّر عن عمق التضامن الشعبي في موريتانيا مع القضية الفلسطينية، تبرعت أسرة موريتانية بقطيع من الإبل، كانت قد تلقته مهرًا في مناسبة اجتماعية، لصالح المتضررين في قطاع غزة.

وقال صاحب المبادرة سيدي محمد امخيليل للجزيرة مباشر “هذه الهدية كانت عبارة عن قطيع من الإبل وصلنا من أصهارنا بمناسبة اجتماعية، وقررنا أن نوجّهها إلى أهلنا في غزة”.

وأضاف “أردنا من خلال هذه المبادرة أن نلفت أنظار الشعب الموريتاني والعالم إلى ضرورة دعم غزة، وأن تتحول المناسبات الاجتماعية إلى فرص للتضامن، فلا معنى للفرح الكامل وأهلنا هناك يعيشون أوضاعًا مأساوية”.

وأوضح امخيليل أن القطيع تم تسليمه إلى المنتدى الإسلامي الموريتاني، الذي يتولى بدوره نقل التبرعات إلى الشعب الفلسطيني.

ومنذ بدء العدوان على غزة، شهدت موريتانيا موجة من المبادرات القبلية عرفت تنافسًا على جمع التبرعات لغزة، واستطاعت جمع أكثر من 5 ملايين دولار لصالح المتضررين في القطاع.

وتُسلَّم هذه التبرعات عبر مؤسسات محلية مثل “المنتدى الإسلامي الموريتاني” و”الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني”، وذلك بحضور ممثلين عن المقاومة الفلسطينية.