علامات “الموت المفاجئ”.. طبيب مصري بارز يكشف أخطرها وكيفية التعامل معها (شاهد)

حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطر “الموت المفاجئ” المرتبط بمشاكل كهرباء القلب، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر عن أي اضطرابات في ضربات القلب، خاصة في حالات وجود تاريخ عائلي للأمراض القلبية.
وأضاف موافي، في تصريحات متلفزة “نحن في الطب عندنا شيء يُسمى الموت المفاجئ، وهو موضوع يشغل بال العالم كله في الوقت الراهن، سواء في أمريكا أو أوروبا أو اليابان أو أستراليا، وحتى في مصر. الجميع يسعى للحد من هذا الخطر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعادة صباحية واحدة تحسن مزاجك طوال اليوم.. العلم يكشف السر
علاج ثوري يُجمّد الورم السرطاني ويذيب المخاوف
ليست مبالغة.. هكذا يؤثر العمل الليلي على صحتك
وأوضح الدكتور موافي أن الموت المفاجئ قد يحدث فجأة، كما حصل مع بعض لاعبي كرة القدم الذين كانوا يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وأضاف “الموت المفاجئ ليس مقتصرًا فقط على الرياضيين، بل قد يحدث للعديد من الأشخاص. هناك عوامل خطر محددة ينبغي الانتباه لها لتقليل فرص حدوثه”.
العلامات التحذيرية من الموت المفاجئ
وأشار موافي إلى أن بعض العوامل الوراثية قد تسهم بشكل كبير في حدوث الموت المفاجئ، وقال “إذا كان هناك تاريخ عائلي من الأمراض القلبية، مثل وفاة مفاجئة لأحد أفراد الأسرة أو إصابتهم بأمراض قلبية، فإن هذا قد يشكل عامل خطر. هذا أمر يجب أن نأخذه في الحسبان”.
واستعرض الدكتور موافي أهم العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الموت المفاجئ، مثل التدخين، وارتفاع “الكوليسترول”، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعوامل الوراثية.
وأضاف “إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب، مثل إصابة الأب أو الأم بأمراض قلبية أو حتى الموت المفاجئ، يجب أن تأخذ هذه الأمور على محمل الجد”.
الموت المفاجئ لبعض الرياضيين
وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور موافي عن أهمية الكشف الدوري للاعبين الرياضيين، وقال “في أحد المؤتمرات الأخيرة، كان لدينا مناقشة حول وفاة أحد لاعبي كرة القدم بشكل مفاجئ، وأوصينا بضرورة إضافة شرط أن العائلة التي لديها تاريخ من الأمراض القلبية يجب ألا يُسمح لأبنائها بالمشاركة في الأنشطة الرياضية القوية مثل كرة القدم”.
وأوضح موافي أنه يجب دائمًا إجراء الفحوص المتقدمة مثل رسم القلب أو جهاز “هولتر” لتسجيل ضربات القلب على مدار 24 أو 72 ساعة، لمتابعة أي خلل قد يحدث في ضربات القلب.
وتابع “لو شخص ما يعاني من دقات قلب غير منتظمة أو يشعر بتسارع في ضربات قلبه، من الضروري أن يقوم بإجراء فحص شامل مع جهاز الهولتر لتحديد نوع الخلل”.

كيف يمكن الوقاية؟
ونصح الدكتور موافي الأشخاص الذين يعانون من أعراض غير طبيعية في ضربات القلب أو تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض قلبية، بأن يكونوا حريصين على الكشف المبكر.
وأكد “لا تستهينوا بمشكلة ضربات القلب غير المنتظمة، لأن التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ حياة الشخص، فالطب لا يعالج الأعراض فقط، بل يعتمد على التشخيص الدقيق قبل اتخاذ أي خطوات علاجية”.
واختتم الدكتور موافي حديثه بتأكيد أهمية التشخيص الدقيق وضرورة عدم اتخاذ أي إجراءات علاجية إلا بعد التأكد من تشخيص الحالة بشكل كامل، وقال “الطب يبدأ بالتشخيص، ولا يمكن علاج الأعراض دون معرفة السبب الرئيسي وراءها. التشخيص الصحيح هو الذي يقود إلى العلاج الأمثل”.