الرئاسة السورية تدين القصف الإسرائيلي على دمشق وتؤكد رفضها لأي مساس بالسيادة الوطنية

أدانت الرئاسة السورية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر اليوم، واصفة إياه بأنه “تصعيد خطير” يستهدف الدولة السورية وسيادتها الوطنية.
وأكدت الرئاسة، في بيان، أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الداخلية والخارجية التي تسعى لإضعاف سوريا، لكنها شددت على أن هذه المحاولات “لن تنجح في كسر إرادة الشعب السوري أو النيل من صموده”.
ودعت الرئاسة السورية المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول العربية، إلى الوقوف إلى جانب سوريا في وجه “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”، معتبرة أن التكاتف العربي ضروري لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن الإقليمي وسيادة الدول.
وأكدت دمشق، رفضها المطلق لأي مساومة تمس سيادة الدولة وأمنها، مشددة على مواصلة الدفاع عن حقوق الشعب السوري بالوسائل المتاحة جميعها.
وجاء في البيان أن سوريا “لن تحيد عن نهجها في حماية أمنها واستقلالها، ولن تتهاون في مواجهة التحديات التي تستهدف وحدتها الوطنية”.
كما جددت الرئاسة دعوتها للأطراف جميعها للانخراط في حوار جاد ومسؤول ضمن إطار وحدة الوطن، في مواجهة ما وصفته بمحاولات إطالة أمد الأزمة وتقويض جهود الحل السياسي.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، ووصفت تل أبيب الضربة بأنها “رسالة تحذير” موجهة إلى الحكومة السورية، في تصعيد جديد للتوتر الإقليمي.
ويأتي هذا التطور في وقت شهدت فيه منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، يومي الثلاثاء والأربعاء، توترات أمنية على خلفية مقتل 16 عنصرًا من قوى الأمن وعدد من المدنيين، جراء هجمات نفذتها ما وصفتها السلطات بـ”مجموعات خارجة عن القانون”.
ووقعت الأحداث بعد تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ما أثار احتجاجات وغضبًا واسعًا في المنطقة.
وبحسب مصادر رسمية، استعادت قوات الأمن السورية السيطرة على الوضع في المنطقتين، اللتين تقطنهما أغلبية من أبناء الطائفة الدرزية، وذلك بالتنسيق مع وجهاء المجتمع المحلي، وسط دعوات للتهدئة وعدم الانجرار وراء محاولات تأجيج الفتنة.