ردود فعل عربية غاضبة على قصف دمشق

القصر الرئاسي السوري في جبل قاسيون بدمشق (الفرنسية)

أدانت دول عربية ومنظمات إقليمية الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في وقت سابق صباح الجمعة.

وأدانت المملكة العربية السعودية “بأشد العبارات” الغارة الإسرائيلية، مجددة رفضها القاطع “للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها واستقرارها”.

وشددت الخارجية السعودية على “ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي”، محذرة من أن “استمرار هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار في الإقليم”.

من جانبها، أكدت الكويت إدانتها واستنكارها الشديدين للغارة الإسرائيلية، وقالت إنها انتهاك صارخ للسيادة السورية.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن “تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول”.

ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى “تحمُّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة، والتي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي”.

وفي السياق ذاته، أدان الأردن القصف الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي بـ”أشد العبارات”، ووصفه بأنه “خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة سوريا ووحدتها، وتصعيد خطير”.

وشدَّد بيان لوزارة الخارجية الأردنية على “رفض المملكة المطلق لمواصلة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على أراضي سوريا”، مؤكدًا أن ذلك يمثل “خرقًا واضحًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، واعتداءً على سيادة دولة عربية”.

مجلس التعاون

ووصف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الغارة الإسرائيلية بأنها “انتهاك خطير يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة”، وأكد الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي أن هذه الغارة تؤكد “نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع”.

وشدَّد البديوي على “أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها الداخلية”، مؤكدًا أن “أمن سوريا واستقرارها يُعَدان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الإقليمي والدولي”.

من جهتها، أدانت الأمانة العامة للجامعة العربية الغارات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق.

وشددت الأمانة العامة للجامعة على أن تلك الغارات تمثل تصعيدًا خطيرًا وتعديًا مرفوضًا ومدانًا على سيادة سوريا، وتمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الاسرائيلية على الإقليم السوري بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في الشؤون الداخلية والتغول على أراضي سوريا، مطالبة مجلس الأمن بوضع حد لهذه الاعتداءت الاسرائيلية التي تهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة.

كما نددت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بـ”النهج الإسرائيلي الهمجي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية”، مشيرة إلى أن مثل هذه الغارات تمثل زعزعة خطيرة لاستقرار سوريا والمنطقة.

وأكدت الرابطة تضامنها الكامل مع سوريا وشعبها تجاه كل ما يهدد أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان