بحر غزة.. مهرب أطفال القطاع من أهوال الحرب (فيديو)

رغم أزيز الطائرات الإسرائيلية في السماء، وهدير القصف الذي لا يهدأ، يجد أطفال غزة متنفسهم الأخير على ضفاف البحر، يركضون بين الصخور، ويقفزون نحو الموج، وكأنهم يطاردون لحظة من الطفولة المسروقة تحت وقع الحرب.

منذ أكثر من عام ونصف العام، يعيش سكان قطاع غزة تحت وابل من القصف والحصار، لكن ذلك لم يمنع عشرات الأطفال من التوافد يوميًّا إلى ميناء غزة البحري. هناك، يصبح الشاطئ مسرحًا مؤقتًا للفرح، وتُحوَّل الصخور إلى منصات قفز، يتحدّون بها الخوف والموت.

الطفل محمد المصري، وهو أحد هؤلاء الصغار، عبَّر عن شعوره بالفرح رغم الخطر المحيط بهم، قائلًا للجزيرة مباشر “لمّا باقفز بنغيّر جو. تعبنا من الحرب، آتي مع أصدقائي رغم أن المكان غير آمن، لكننا لا نجد متنفسًا غيره”.

ومثل محمد، يجلس سراج إبراهيم (10 أعوام) فوق إحدى الصخور المطلة على البحر، يراقب أصدقاءه وهم يلهون، بينما يختلس هو لحظات هدوء نادرة في ظل حرب مستمرة.

يقول سراج بصوت خافت “آتي إلى هنا عندما لا يكون هناك تكية، أتنفس قليلًا، رغم أنه إذا لم أحصل على طعام يظل إخوتي جوعى. فكل يوم يسقط منا الشهداء والجرحى، ونأخذهم للمشفى، ولكن المشافي توقفت عن العمل”.

يسترجع سراج ذكرياته قبل الحرب، حين كان يذهب إلى المدرسة ويلعب كرة القدم مع أقرانه، ويضيف بأسى “كانت حياتنا مختلفة تمامًا، وجاءت الحرب حرمتنا منها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان