“بنوا ملاجئ للحماية”.. كشميريون على الحدود بين الهند وباكستان يخشون اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين (فيديو)

عبر مواطنون في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، عن قلقهم من اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود بين البلدين في ظل التوترات الأخيرة بين الجارتين النوويتين.
وتحدث المواطن الكشميري بشير أحمد، عن مقتل زوجته في اشتباكات بين الهند وباكستان في عام 2020، معربًا عن تخوفه من تجدد هذه الاشتباكات.
وأضاف للجزيرة مباشر “نحن طيبون ولا نؤذي أحدًا ونريد السلام فقط، وفي حال حدوث حرب ماذا سيحدث لنا؟ إلى أين سيذهب أطفالنا؟ في أي مكان سيعيشون؟”.
وتابع “نحن فقراء ومرضى، ولا نملك شيئًا، ولا يوجد دعم كاف لنا من الحكومة أو الصليب الأحمر ولا أحد يساعدنا، بالكاد نعيش ونتدبّر الطعام بصعوبة، هذه هي الهند التي نعيش فيها”.
أما الشاب جهانجير أحمد، الذي يعيش في قرية نابلا أوري، قرب الحدود الهندية الباكستانية، فأكد أن الوضع الأمني مقلق جدًا، وأضاف “نحن خائفون، فالتوتر على الحدود ازداد بشكل كبير، ويمكن أن يحدث إطلاق نار في أي لحظة”.
وأشار إلى أنهم عاشوا أوضاعًا مشابهة قبل عدة سنوات، حيث سقطت القذائف على منازلهم مرارًا.
وقال “اليوم، نشعر بأن نفس الظروف تعود، حتى في الليل، إذا سُمع أي صوت، نشعر جميعًا بالرعب، والجو العام في القرية مليء بالخوف”.

“الوضع صعب للغاية”
وذكر جهانجير أن حالة القلق دفعت سكان القرية إلى تجهيز ملجأ قديم للحماية كانوا قد بنوه قبل أكثر من 34 سنة.
وفي السياق أوضح المسن غلام محمد الذي يعيش بالقرب من البحر، أن الوضع في هذه الأيام صعب للغاية.
وقال “نسمع أن الحرب على وشك الحدوث، وهذا يُخيفنا كثيرًا.. نحن نعرف تمامًا ماذا تعني الحرب، فقد رأينا الدمار والموت سابقًا، وفقدنا العديد من الأحباء هنا، وإذا اندلعت الحرب مرة أخرى، فإن حياتنا ستكون في خطر”.
ووجه رسالة إلى حكومتي الهند وباكستان، قائًلا “لا نريد حربًا ولا تجعلوا أطفالنا يدفعون ثمن النزاعات”.
وفي 22 إبريل/ نيسان الماضي، تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، بعد قيام مسلحين بإطلاق النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
وقررت الهند تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، واتهمت باكستان بإرسال منفذي الهجوم.
ونفت باكستان اتهامات الهند، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملا حربيا”، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.