التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان وسط ضربات متبادلة وتنديد دولي (فيديو)

أعلن الجيش الهندي أن الضربات التي نفذها، استهدفت 9 معسكرات وصفها بـ”الإرهابية”، مؤكدًا أنها تضمنت مخازن أسلحة ومنشآت تدريب، وتم تنفيذها بأسلحة تقنية متخصصة لتفادي إصابة المدنيين، ضمن عملية استمرت نحو نصف ساعة.

وفي المقابل، أكد الجيش الباكستاني إسقاط 5 طائرات هندية في المجال الجوي الهندي، وتعهد المتحدث باسمه بالرد على الهجمات في “الوقت والمكان وبالطرق التي نختارها”.

وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شودري، مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 آخرين نتيجة الضربات الهندية، فيما أعلنت “رويترز” عن مقتل 7 وإصابة 35 في قصف باكستاني استهدف الشطر الهندي من كشمير.

وأفاد مسؤول هندي بمقتل 10 وإصابة 48 في قصف مماثل. كما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول باكستاني أن القصف الهندي على مسجد في باهاوالبور أسفر عن مقتل 13 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.

“انتهاك للسيادة”

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية استدعاء القائم بالأعمال الهندي لتسليمه احتجاجًا شديدًا على الضربات التي وصفتها بـ”غير المبررة”.

وصرّحت بأن العدوان يشكل “انتهاكًا واضحًا لسيادة باكستان” و”سلوكًا طائشًا يهدد السلام والاستقرار”. كما صرّح وزير الخارجية الباكستاني بأن العدوان الهندي يمثل خرقًا للقوانين الدولية.

وفي المقابل، أكدت الخارجية الهندية أن الضربات استهدفت بنى تحتية “إرهابية” في باكستان، واعتبرت أنها جاءت في إطار ممارسة “الحق في الردع والدفاع عن النفس”. كما أكد وزير الخارجية الهندي الرواية نفسها.

ويأتي هذا فيما أعلنت الخطوط الجوية الهندية إلغاء الرحلات من وإلى 8 مطارات في الشطر الهندي من كشمير حتى 10 مايو/أيار الجاري.

وفي خطوة تعكس خطورة التصعيد، أرجأ رئيس الوزراء الهندي جولة أوروبية كانت تشمل كرواتيا وهولندا والنرويج.

قلق دولي

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن اللجنة الباكستانية للأمن القومي بدأت اجتماعًا طارئًا لبحث التصعيد مع الهند. وبالتزامن، نقلت الوكالة عن مصدر أمني هندي أن 3 مقاتلات هندية تحطمت داخل البلاد لأسباب لا تزال مجهولة.

بدورها، أصدرت الخارجية الروسية عدة بيانات أعربت فيها عن قلق موسكو العميق إزاء تصاعد التوترات العسكرية بين البلدين، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وحل الخلافات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.

في السياق نفسه، أصدرت الخارجية القطرية سلسلة من التصريحات المتتالية، دعت فيها إلى تغليب صوت الحكمة، واحترام مبادئ حسن الجوار، وفتح قنوات الاتصال بين البلدين لمعالجة القضايا العالقة. وأكدت على “الحاجة الماسة لضبط النفس”.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن لندن أعلنت استعدادها للتدخل لخفض التصعيد بين الهند وباكستان.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 إبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان