باكستان تعلن خسائر الهند من الطائرات منذ بدء المواجهات

أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف تشودري، اليوم الخميس، أن الدفاعات الباكستانية نجحت في تحييد 29 طائرة مسيّرة هندية حتى الآن، فيما تمكنت مسيّرة واحدة فقط من الوصول إلى هدفها بشكل جزئي.

ونفى تشودري، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ادعاءات الهند بأن باكستان هاجمت 15 موقعا هنديا، مضيفا “نحن في حالة تأهب، وسنقوم بإسقاط أي صواريخ أو مقذوفات في مجالنا الجوي”.

ومن جانبه قال زير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده “واجهت ما بين 75 و80 مقاتلة هندية وأسقطت منها 5 طائرات”.

وأكد أن “باكستان تتصرف بطريقة مسؤولة رغم الاستفزازات وتمارس ضبط النفس”، لكنها في الوقت ذاته “تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين على العدوان الهندي”.

المتحدث باسم الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 29 طائرة مسيّرة هندية حتى الآن#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/5vFacFsgyW

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 8, 2025

اشتباكات على خط الحدود في كشمير

وفي السياق ذاته نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارر، قوله أمام البرلمان إن القوات المسلحة الباكستانية قتلت ما بين 40 و50 جنديا هنديا على طول خط السيطرة، وهي الحدود الفعلية التي تقسم إقليم كشمير بين الهند وباكستان، فيما لم تعلق الهند على هذا الادعاء.

في وقت سابق، أعلن الجيش الهندي مقتل أحد جنوده في قصف يوم الأربعاء.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية مصرع 13 مدنيا وإصابة 59 آخرين يوم الأربعاء خلال تبادل لإطلاق النار عبر الحدود القائمة في كشمير.

بيان وزارة الدفاع الهندية

كما أعلنت وزارة الدفاع الهندية في بيان أصدرته، الخميس، أن باكستان حاولت الاشتباك مع عدد من الأهداف العسكرية في شمال الهند وغربها مساء أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، وأن أنظمة الدفاع الجوي الهندية “أسقطتها”.

وفي المقابل، استهدفت القوات الهندية رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدد من المواقع في باكستان اليوم الخميس، وفقا لبيان الوزارة، مضيفة أن “الرد الهندي كان في نفس المجال وبنفس الشدة التي ردت بها باكستان”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين باكستانيين أن الغارات الهندية أسفرت عن مصرع 31 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.

وتوعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالانتقام لقتلى الغارات، ما أثار مخاوف من احتمال توجه البلدين نحو صراع شامل.

وتفاقمت التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويا منذ أن قتل مسلحون 26 شخصا، معظمهم من الهندوس، في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في شهر إبريل/نيسان الماضي.

واتهمت الهند جارتها باكستان بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد.

وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وخاض البلدان 3 حروب، اثنتان منها بسبب إقليم كشمير.