برعاية أمريكية ودور قطري.. رواندا والكونغو الديمقراطية توقعان اتفاق سلام تاريخيا (فيديو)

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الجمعة، توقيع اتفاق سلام تاريخي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في خطوة وُصفت بأنها بارقة أمل لإنهاء سنوات من الصراع الدموي الذي أودى بحياة الآلاف وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين.

جرى توقيع الاتفاق بحضور وزيري خارجية البلدين، خلال حفل رسمي استضافته وزارة الخارجية الأمريكية، وبرعاية مباشرة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وسط إشادات بالدور الحاسم الذي مارسته قطر وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين، بينهم الاتحاد الإفريقي.

الكونغو الديمقراطية: سنقاتل من أجل احترام الاتفاق

وفي كلمة عقب توقيع الاتفاق، أكدت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر التزام بلادها الكامل بحماية اتفاق السلام وتنفيذ بنوده، قائلة “سنقاتل من أجل احترام هذا الاتفاق والعمل بكل جدية لحمايته”.

وأضافت الوزيرة “نريد سلاما حقيقيا، وسنعمل على ضمان عودة اللاجئين والعائلات المهجرة إلى ديارهم بأمان وكرامة”. كما أعربت عن امتنان بلادها لكل الشركاء الذين ساعدوا في الوصول إلى هذا الإنجاز، موجهة شكرا خاصا لدولة قطر التي نظمت الاجتماع الأول الذي مهَّد لهذا الاتفاق.

وأشارت إلى أن الكونغو الديمقراطية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق سلام شامل مع رواندا، مؤكدة حرص بلادها على حماية سيادة الدول ومنع تكرار النزاعات.

رواندا: دعم ترامب وقطر كان حاسما

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه جان باتريك بالدور الأمريكي والقطري في الوصول إلى هذا الاتفاق، قائلا “الدعم الأمريكي ودعم شركائنا الإقليميين والدوليين، خاصة من دولة قطر، كان لهما دور حاسم في الدفع باتجاه السلام”.

وخص الوزير الرواندي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشكر، قائلا “أتوجه بالشكر للرئيس ترامب على جهوده المباشرة التي سهّلت التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي مع الكونغو الديمقراطية”. كما أكد أن قطر أدت “دورا مركزيا في إنجاح المحادثات وتسهيل الوصول إلى أرضية مشتركة بين الطرفين”.

وفي تعليقه على الاتفاق، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “تعاونّا بشكل وثيق مع دولة قطر خلال الفترة الماضية، وحققنا إنجازات كبيرة، ولم نكن لنصل إلى هذه اللحظة لولا دعم أصدقائنا في الاتحاد الإفريقي ودولة قطر”.