ترامب: هذا آخر ما يفكر فيه الإيرانيون الآن

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض إيران لضربات عسكرية “لم تشهد مثلها من قبل”، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران.

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أشار ترامب إلى أن هذه الضربات كانت شديدة الكثافة إلى درجة أن طهران أصبحت في وضع لا يسمح لها بالاستمرار في برنامجها النووي على المدى القريب.

وأضاف ترامب “إيران كانت على بُعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي، وكان من الضروري وقف هذا الخطر. الحرب عليهم كانت كثيفة وعنيفة”، مؤكدًا أن الإيرانيين “آخر ما يرغبون فيه الآن هو التفكير في البرنامج النووي، لأنهم بحاجة أولًا إلى إعادة بناء أنفسهم وقدراتهم”.

قنابل خارقة

وأوضح ترامب أن القصف الأمريكي استخدم قنابل خارقة قادرة على اختراق ثلاثين طابقا تحت الأرض، وأن الطيارين الأمريكيين تمكنوا من تدمير مواقع شديدة التحصين، أبرزها منشأة فوردو الواقعة أسفل جبل صخري.

وأضاف “لم نمنحهم أي إنذار مسبق، ولم يعرفوا أننا قادمون إلا في اللحظة الأخيرة. لم يكن أحد يتوقع أن نضرب هذا الموقع لأنه كان يعتقد أنه غير قابل للاختراق”.

وأكد ترامب أن إيران لم تنجح في نقل أي كميات من اليورانيوم المخصب قبل الضربة، مشيرا إلى أن المحاولة كانت ستكون شديدة الخطورة. وقال “الإيرانيون لم ينقلوا شيئا، كانوا يحاولون فقط النجاة بأنفسهم”، مضيفا أن “الآن هناك آلاف الأطنان من الصخور في ذلك الموقع، وقد تم تدميره بالكامل، وكذلك الموقعان الآخران”.

مفاوضات مشروطة

وعن مستقبل العلاقات مع طهران، قال ترامب إنه من الضروري أن “يأتي الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات”، مضيفًا “كنت أظن أنه يمكن التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنهم أصروا على مواصلة التخصيب، ولم أكن لأسمح بذلك أبدًا”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه كان يفكر في تقديم حوافز اقتصادية لإيران إذا التزمت بسلوك أكثر اعتدالًا، موضحًا “فكرت في رفع بعض العقوبات والسماح لهم ببيع نفطهم، بشرط أن يتصرفوا بشكل جيد ويتخلوا عن أنشطتهم النووية المزعزعة للاستقرار”.

اعتراف بصعوبة المواجهة

في تقييمه لكلفة العمليات العسكرية، أقر ترامب بأن إسرائيل، التي أدّت دورًا رئيسيًّا في التصعيد ضد طهران “كانت مرهقة أيضًا”، مضيفًا “الصراحة، كلا الطرفين دفع ثمنًا باهظًا. لكن في النهاية كان لا بد من توجيه هذه الضربات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.

ورغم تشكيكه في احتمال تخلي إيران كليًّا عن طموحاتها النووية، رجّح ترامب أن تتوقف طهران “مؤقتًا” عن العمل في هذا الملف تحت وطأة الخسائر التي لحقت بها، مؤكدًا “ربما لن يتخلوا نهائيًّا، لكنهم حتمًا سيتوقفون لفترة بعد هذا الإنهاك”.