ترامب يكشف تفاصيل مكالمة مطولة مع نظيره الروسي.. وبوتين يتوعد أوكرانيا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (الفرنسية)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أجرى مكالمة هاتفية مطوّلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغرقت ساعة و15 دقيقة، تناولت الهجوم الأوكراني الأخير على المطارات العسكرية الروسية والهجمات المتبادلة بين الجانبين، إلى جانب ملف إيران النووي.

وأوضح ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” أن “المحادثة كانت جيدة، لكنها ليست محادثة ستقود إلى سلام فوري”، مشيرًا إلى أن بوتين تحدث بلهجة قوية وأكد “أنه سيكون مضطرا للرد على الهجوم الأخير على المطارات”.

وكانت كييف قد نفذت، الأحد، هجوما منسقا بطائرات مسيّرة استهدف مطارات روسية في مناطق بعيدة مثل سيبيريا، ما أسفر عن إصابة 41 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية تُعدّ جزءا من العقيدة النووية الروسية، ويمكن استخدامها في شن ضربات نووية ضمن “ثالوث الردع” الجوي والبحري والبري.

وفي سياق المكالمة، ناقش الرئيسان أيضا ملف إيران النووي، حيث قال ترامب إنه أوضح لبوتين أن “إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا”، مضيفا أنهما كانا متفقين في هذه النقطة، وأضاف ترامب أن بوتين أعرب عن استعداده للمشاركة في جهود التفاوض مع إيران بهدف التوصل إلى حل سريع، بينما اعتبر ترامب أن “إيران تماطل”، مشددا على ضرورة الحصول على “جواب حاسم خلال فترة زمنية قصيرة جدا”.

تزامنا مع ذلك، صعّد الرئيس الروسي من لهجته تجاه كييف، متهما إياها بالسعي إلى وقف لإطلاق النار بهدف “إعادة تسليح جيشها وتجميع قواته والتحضير لهجمات تخريبية”، وذلك بعد رفض أوكرانيا عرضا روسيا بوقف جزئي لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة لانتشال جثث القتلى من مناطق القتال.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إفادة قدمها للرئيس بوتين، إن الرفض الأوكراني للعرض يشكل “خطأ فادحا من جانب النظام في كييف”، وذلك في ضوء المحادثات التي جرت بين الجانبين في إسطنبول قبل أيام.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد حدة الهجمات والهجمات المضادة بين روسيا وأوكرانيا، واستمرار تدهور الوضع الميداني، مع مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع نحو مستويات خطرة من التصعيد أو سوء التقدير، خصوصا بعد استهداف مكونات حساسة من الترسانة العسكرية الروسية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان