صور بالأقمار الاصطناعية تكشف تدمير قاذفات استراتيجية روسية (فيديو)

كشفت صور أقمار صناعية نشرتها شركة “بلانيت لابز” الأمريكية عن دمار واسع في قاعدة “بيلايا” الجوية الروسية في أعقاب هجوم نفذته أوكرانيا بطائرات مسيّرة، الأحد، وأسفر عن تدمير عدد من القاذفات الروسية الاستراتيجية.

الهجوم الجوي الذي استهدف مطارات عسكرية روسية بعيدة، بعضها في عمق سيبيريا، أصاب نحو 41 طائرة، بينها قاذفات من طراز “تو-95″ و”تو-160″، المصممة لحمل رؤوس نووية، ضمن ما يعرف بـ”الثالوث النووي” الروسي، الذي يشمل قدرات الضرب النووي من البر والجو والبحر.

واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أن هذا التصعيد العسكري يرفع من “خطر سوء التقدير والتصعيد النووي”، موضحًا في مقابلة مع “فوكس نيوز” أن استهداف أوكرانيا لأحد أعمدة الردع النووي الروسي يُعدّ “نقطة تحول خطيرة”، قائلا “عندما تهاجم جزءا من النظام الحيوي الوطني للعدو، فإنك تفتح بابا على المجهول. ما فعلته كييف سيزيد منسوب الخطر إلى مستويات غير مقبولة”.

وأكد كيلوغ أن تأثير هذه الضربات ليس فقط ماديا، بل “نفسيا واستراتيجيا”.

في المقابل، صعّدت موسكو ردّها على الأرض، معلنة الأربعاء السيطرة على بلدة كيندراتيفكا في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، التي تبعد 3 كيلو مترات فقط عن الحدود الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعمل على إقامة “منطقة عازلة” لمنع التوغلات الأوكرانية، لا سيما باتجاه منطقة كورسك، فيما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام من وجود أكثر من 50 ألف جندي روسي يحشدون قرب المنطقة، تمهيدا لهجوم واسع.

وفي الجنوب، أكد “الكرملين” أن الانفجار الذي استهدف جسر القرم لم يُسفر عن أضرار، رغم إعلان جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إنه ألحق “أضرارا جسيمة” بالجسر الذي افتتح عام 2018، ويُعدّ رمزا لضم روسيا لشبه الجزيرة عام 2014.

وفي السياق السياسي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كييف رفضت عرضا روسيا بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة يومين أو ثلاثة، لإتاحة المجال لانتشال جثث الجنود من خطوط التماس، واصفا الرفض بـ”الخطأ الفادح”.

من جانبه، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بمحاولة استغلال أي هدنة محتملة لإعادة تسليح قواتها والتحضير لهجمات تخريبية، قائلا “لا يجب أن نمنحهم فرصة للتزود بأسلحة غربية أو الاستعداد لأعمال إرهابية ضد روسيا“.

في المقابل، حمّلت أوكرانيا روسيا مسؤولية استمرار الحرب، حيث أكد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أن موسكو ترفض السلام، مطالبا المجتمع الدولي بفرض مزيد من العقوبات عليها، وأكد خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أن كييف “بذلت كل ما بوسعها للتوصل إلى السلام”، وهي لا تزال “مستعدة لوقف إطلاق النار” إن توفرت الضمانات.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان